للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢٣٣٣ - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى مَكَّةَ فَاسْتَقْبَلَنَا أَمِيرُ مَكَّةَ نَافِعُ بْنُ عَلْقَمَةَ (وَسُمِّى بِعَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ: نَافِعٌ) فَقَالَ: مَنْ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى مَكَّةَ؟ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، قَالَ: عَمدْتَ إِلَى مَوْلًى مِنَ المَوالِى فَاسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى مَنْ بِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قَالَ: نَعَمْ؛ وَجَدْتُهُ أَقْرَأَهُمْ لِكَتَابِ اللَّه، ومَكَّةُ أَرْضٌ مُحْتَضَرَةٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْمَعُوا كتَابَ اللَّه مِنْ رَجُلٍ حَسَنِ الْقِرَاءَة، قَالَ: نعْمَ مَا رَأَيْتَ (إِنَّ اللَّه يَرْفَعُ بالْقُرآنِ أَقْوامًا، وَيَضَعُ بِالْقُرْآنِ أَقْوَامًا) وإِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى مِمَّنْ يَرْفَعُهُ اللَّه بِالْقُرْآنِ".

ع (١).

٢/ ٢٣٣٤ - "عَن الشَّعْبِىِّ قَالَ: جَاءَتِ امرْأةٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَيْكَ خَيْرَ أَهْلِ الدُّنْيَا إلَّا رَجُلًا سَبَقَهُ بعَمَل أَوْ عَمِلَ مِثْلَ عَمَلِهِ: يَقُومُ اللَّيْلَ حَتَّى يُصْبِحَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ حَتَّى يُمْسِى، ثُمَّ (تَجَلَّاهَا) الْحَيَاءُ فَقَالَتْ: أَقِلْنِى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ، فَقَالَ: جَزَاكِ اللَّه خَيْرًا فَقَدْ أَحْسَنْتِ الثَّنَاءَ، قَدْ أَقَلْتُكِ، فَلَمَّا وَلَّتْ قَالَ كَعْبُ بْنُ سورٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ: لَقَدْ أَبْلَغَتْ إِلَيْكَ فِى الشَّكْوَى! فَقَالَ: مَا اشْتَكَتْ؟ قَالَ: زَوْجَهَا، قَالَ: عَلَىَّ


= لأنه ذكرها في الديوان في باب: (أفعل) وقد يضم أولها، ذكره ثعلب في باب المفتوح أوله من الأسماء، وأما ضم الميم فلا أعرف أحدًا ذكره غير المطرزى في المغرب.
وترجمة (نميلة) في ميزان الاعتدال رقم ٩١٢٣ وهو نُميلة الفزارى، ابن عمر، لا يعرف. روى عنه ولده عيسى في القنفذ.
(١) الأثر في كنز العمال (جامع الصحابة) عبد الرحمن بن أبزى -رضي اللَّه عنه- جـ ١٣ ص ٥٦٠ رقم ٣٧٤٤٦ بلفظ المؤلف وعزوه.
وما بين الأقواس ساقط من الأصل أثبتناه مِنْ مسند أَبى يعلى (مسند عمر بن الخطاب) جـ ١ ص ١٨٦ رقم ٢١١٧٢ بلفظ: حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أَبى يقول: حدثنا الحسين ابن واقد، عن الأعمش، عن حبيب بن أَبى ثابت، أن عبد الرحمن بن أَبى ليلى حدثه قال: . . . الأثر.
وقال المحقق: إسناده صحيح.
وقد اختلف في سماع عبد الرحمن بن أَبى ليلى من عمر اختلافًا كبيرًا، وسبب ذلك -فيما نرى- اختلافهم في تحديد مولده، فقد نقل بعض المؤرخين أنه ولد لست سنين بقيت من خلافة عمر. انظر على سبيل المثال: تاريخ بغداد ١٠/ ٢٠٠ والتهذيب وفروعه، وعند هؤلاء لم يصح له سماع من عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>