للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو الشيخ، ق (١).

٤/ ١٣٠٠ - "عَنْ عَلِيَّ فِى قَوْلهِ: "وَلَقدْ هَمَّتْ بِهِ" قالَ: طَمِعَتْ فِيهِ فَقَامَتْ إِلَى صَنَمٍ مُكلَلٍ بالدُّرِّ واليَاقوتِ فِى ناحيِة البَيْتِ فَسَترَتهُ بِثَوْبٍ أَبْيَض بَيْنَها وَبَيْنهُ، فَقَالَ: أَىَّ شيءٍ تَصْنعَينَ؟ فَقالَتْ: أَسْتِحى مِنْ إلَهِى أَنْ يَرانِى عَلى هَذِهِ السَّوْءَةِ. فقالَ يُوسفُ: تَستَحِين مِن صَنَم لا يَأكُلُ وَلا يَشْرَبُ، وَلاَ أستَحِى أنا مِنْ إِلَهى الذى هو قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفسٍ بِما كسَبَتْ؟ ! ثُمَّ قال: لاَ تَنَالِينَهَا مِنِّى أَبَدًا. وهو البُرْهَانُ الذىَ رآه".

حل (٢).

٤/ ١٣٠١ - "عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كعْبٍ قال: سَألَ رَجُلٌ عَلِيًّا عَنْ مَسْألَة فَقالَ فيها. فَقَالَ الرجلُ: لَيْسَ هَكَذا، وَيَكُن كَذا وَكَذَا، قَالَ عَلِيٌّ: أَصَبْتَ وَأَخْطَأتُ وَفَوقَ كُل ذِى عِلمٍ عَليِمٌ".

ابن جرير، وابن عبد البر في العلم (٣).

٤/ ١٣٠٢ - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا خلَقَ الله الأرْضَ قَمصَتْ (٤) وَقَالَتْ: أَىْ رَبِّ تَجْعَلُ عَلَىَّ بَنِى آدمَ يعْملُونَ عَلَىَّ الخَطَايَا، وَيَجْعَلُونَ عَلَى الخبَثَ، فأرسَلَ (٥) الله فِيها مِنْ الِجبالِ مَا تَروْن ومَا لاَ تَروْنَ، فَكَانَ افرازها كاللَّجم يُرِجْرجُ (٦) ".


(١) الأثر ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج ٦ ص ٢٠٢ كتاب اللقطة باب: من قال: اللقيط: حر لا ولاء عليه. وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج ٤، ص ٥١٦ بلفظه وعزوه.
(٢) الأثر أورده القرطبي في تفسير قوله تعالى ولقد همت به ... الآية، من سورة يوسف. عن عليٍّ.
وورد في تفسير الدر المنثور، ج ٤، ص ٥٢١، بلفظه وعزوه.
(٣) الأثر أورده ابن عبد البر، في جامع بيان العلم وفضله، (فصل: في الإنصاف في العلم)، ج ١، ص ١٣١ وروى الحديث بلفظه، مع اختلاف يسير.
ورواه أحمد في ١/ ٢٣٦.
وأورده ابن جرير في تفسير سورة يوسف، بلفظ الأصل، عن محمد بن كعب.
(٤) قمصت: أى نفرت وأعرضت. النهاية لابن الأثير، ج ٤، ص ١٠٤.
(٥) كذا بالأصل: والصحيح (أرسى). ابن جرير، في تفسير النازعات.
(٦) يرجرج: الرّجرِجَةُ بكسر الرَّائيْنِ - بقية الماء الكَدِرةُ في الحوض المُخْتَلِطةُ بالطّينِ، النهاية ٢/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>