قال: يا رسول الله، وما الذى أقرض الله؟ قال: نثيرًا مما أمسيت فيه، قال: أمِنْ كله أجمع؟ قال: نعم. قال: فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن جبريل قال: مر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، ويعطى السائل، ويبدأ بمن يعول، فإنه إذا فعل ذلك فإن تزكية ما هو فيه". قال الشيخ: وهذا عن يزيد بن أبي مالك، عن عطاء يرويه عنه ابنه خالد، ولا أعلم يرويه عن ابنه خالد غير سليمان بن عبد الرحمن ولم أكتبه بعلو إلا عن أبي قصى. (٢) ورد الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، ج ١ ص ٣٨٠ حديث رقم ٤٧٦ ولفظه: عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى عَلَىَّ فقال: "والله إنكن لأهم ما أترك وراء ظهرى، والله لا يعطف عليكن إلا الصادقون أو الصابرون بعدى". وفى كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى، ج ٣ ص ٢١٠ حديث رقم ٢٥٩٠ عن أبى سلمة، قال: قال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يعطف عليكن بعدى، إلا الصادقون الصابرون". قال عبد الرحمن: فَبعت من عبد الله بن سعد بن أبى سرح شيئًا، قد سمَّاه بأربعينَ ألفًا فقسمته بينهن - يعنى بين أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ورحمهن الله. وقال البزار: روى عن عبد الرحمن من وجه آخر، ولا نعلمه يروى من وجه عنه أحسن من هذا.