للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُسْلِمينَ وَنَعَى (*) عَلَيْهِمْ حَتَّى ذَكَرَ الشَّامَ فَقَالَ: إنْ يَنْسَأ الله في أَجَلِكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ فَحَسْبُكَ مِن الخَدَمِ ثَلاَثَةٌ: خَادمٌ يَخْدِمُكَ، وَخَادمٌ يُسافِرُ مَعَكَ، وَخَادمٌ يَخْدمُ أَهْلَكَ وَيَرُدُّ عَلَيْهمْ، وَحَسْبُكَ مِنَ الدَّوَابِّ ثَلاثَةٌ: دَابَّةٌ لَرَحْلِكَ، وَدَابَّةٌ لِثقَلكَ (* *)، وَدَابَّةٌ لِغُلاَمِكَ، ثم ها (* * *) أنا ذا أَنْظُرُ إِلَى بَيْتِى قَد امْتَلأَ رَقِيقًا، وَأنْظُرُ إِلَى مَرْبَطَى قَد امْتَلأَ خَيْلًا وَدَوَابّا، فَكَيْفَ أَلْقَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ هَذَا، وَقَدْ عَهدَ إلينَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إنَّ أَحَبَّكُم إِلَىَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّى مَنْ لَقينَى عَلَى مثْلِ الحَال الَّذى فَارَقَنى عَلَيْه".

كر (١).

١٠/ ٤ - "عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجرَّاح: أنَّهُ كَانَ يَسِيرُ في العَسْكَرِ فَيَقُولُ: ألا رُبَّ مُبيِّضٍ لِثِيابِهِ، مُدَنِّسٍ لدينه، ألاَ ربُّ مُكْرِمٍ لنفسه، وهو لها غدًا مُهينٌ، بادروا السيئاتِ القديماتِ بالحسناتِ الحديثاتِ، فلو أن أحدكم حمل من السيئات، ما بينه وبين السماء والأرض، ثم عمل حسنة لَعَلَتْ فوق سيئاته حتى تَقْهَرَهنَّ".

يعقوب بن سفيان، كر (٢).

١٠/ ٥ - "عن قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ بن الجَرَّاح. لَوَدِدْتُ أَنِّى كَبْشٌ تَذْبَحُنِى أهْلِى فَيَأَكُلُونَ لَحْمِى وَيُحْسُونَ مَرَقِى. قال: وقَالَ عِمْرَانُ بنُ حُصَينٍ: لَوَدِدْتُ أَنِّى كنْتُ رَمَادًا عَلَى أَكَمَةٍ يُسْقِينِى الرِّيح في يَوْمٍ عَاصفٍ".

كر (٣).


(*) في كنز العمال "ويفئُ".
(* *) الثِّقَل: متاع المسافر - النهاية ١/ ٢١٧.
(* * *) كذا في الأمل وفى ابن عساكر (ثم ما أنا ذا أنظر) وفى الكنز "ثم هذا أنا أنظر".
(١) في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧ ص ١٦٥ بلفظه مع اختلاف يسير.
(٢) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧/ ١٦٦ ترجمة أبى عبيدة بلفظ: وكان أبو عبيدة يسير في العسكر ويقول: ألا رب مبيض لثيابه مدلس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها غدًا مهين، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات، فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تبهِرهُنَّ.
(٣) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧ ص ١٦٦ بلفظه من ذكر (على أكمة) وبزيادة في آخره (حثيث).

<<  <  ج: ص:  >  >>