للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠/ ٦ - "عَنْ أَبِى البُخْتُرِيِّ قَالَ: قَالَ: عُمَرُ لأَبِى عُبَيْدَةَ: هَلُمَّ أُبَايعْكَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: إِنَّكَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ فَقَال أَبوُ عُبَيْدَةَ: كَيْفَ أُصَلِّى بَيْنَ يَدَىْ رَجُلٍ أَمَرَهُ رسَولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَؤمَّنَا حَتَّى قُبِضَ".

كر (١).

١٠/ ٧ - "عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبيرِ: أنَّ وَجْعَ عَمُواس كَانَ مُعَافًى مِنْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، ثُمَّ أَهْلُهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَصِيبَكَ في آلِ أَبِى عُبَيْدَةَ، فَخَرَجَتْ بِأَبِى عُبَيْدَةَ في خِنْصَرِهِ بَثْرَةٌ، فَجَعلَ يَنْظُر إليها. فَقِيلَ: إِنَّها لَيْسَتْ بِشَئٍ، فَقَالَ: إِنِّى أرْجُو أَنْ يُبَارِكَ الله فِيهَا فَإنَّهُ إذَا بَارَكَ في القلِيلِ كَانَ كثِيرًا ".

كر (٢).

١٠/ ٨ - "عن الحَارِثِ بنِ عُميْرةَ الحَارِثِى: أَنَّ مُعَاذَ بن جَبَلٍ أَرْسَلَهُ إلى (أبى) (*) عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ يسَأَلهُ كَيْفَ هُوَ وَقَدْ طُعنَ؟ ! ، فَأَرَاهُ أبُو عُبَيْدةَ طَعْنَةً خَرَجَتْ في كفِّه، فَتَكَاثرَ شَأنُهَا في نَفْسِ الحَارِثِ، وَفَرَقَ مِنْهًا حِينَ رآهَا، فَأَقْسَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بالله مَا يُحِبُّ أنَّ لَهُ مَكَانَهَا حُمرَ النَّعَم".

كر (٣).

١٠/ ٩ - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعيدٍ المَقْبرِيِّ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّحِ بِالأُرْدُنِ وَبِهَا قَبْرُهُ دَعَا مَنْ حَضَرَهُ مِن المُسلِمينَ فَقَالَ: إِنِّى مُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةٍ إنْ قَبِلتُمُوهَا لَنْ


(١) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧ ص ١٦٣ بلفظ: روى الحافظ عن أبى بكر أنه قال لأبى عبيدة، هلم أبايعك فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنك أمين هذه الأمة، فقال أبو عبيدة: ما كنتُ لأتقدم رجلًا أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤمنا فأمنا حتى قبض.
وقد أكثر الحافظ من تخريج حديث "لكل أمة أمين" حتى كان يلحقه بالمتواتر.
(٢) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧ ص ١٦٧ بلفظ: "وقال عروة بن الزبير: إن أبا عبيدة كان هو وأهله ممن لم يصبهم الطاعون، فقال: اللهم نصيبك في أبى عبيدة وآله، فخرجت بثرة في خنصره فجعل ينظر إليها، فقيل له: إنها ليست بشيءٍ، فقال: إنى أرجو أن يبارك الله فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرًا، وكان يقول: ما أحب أن لى مكانها حمر النعم.
(*) كلمة (أبى) بين القوسين ساقطة من الأصل.
(٣) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧ ص ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>