للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَزَالُوا بِخَيرٍ! أَقِيمُوا الصَّلاَةَ وأَتُوا الزَّكَاةَ، وَصُومُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَصَدَّقُوا، وَحُجُّوا وَاعْتَمرُوا، وَتَوَاصَوْا، وَانْصَحُوا لأُمُرَائِكُمْ، وَلاَ تَغُشُّوهُمْ، وَلاَ تُلهِكُمُ الدُّنْيا، فَإنَّ امْرَءًا لَوْ عُمِّرَ أَلْفَ حَوْلٍ مَا كَانَ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَصِيرَ إلَى مَصْرَعِى هَذَا الَّذى تَرَوْنَ، إنَّ الله كَتَبَ المَوتَ عَلَى بنِى آدَمَ فهُمْ يمِيتون (*) وأكْيَسُهمْ أطوعهم لربه، وأعَملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يَا مُعَاذُ بن جَبَلٍ! صَلِّ بالناس ومات (*) فَقامَ مُعاذٌ في النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلَى الله مِنْ ذُنُوبِكُمْ تَوْبَةً نَصُوحًا، فَإنَّ عَبْدًا لاَ يَلقَى الله تَائبًا منْ ذَنْبهِ إلَّا كانَ حَقّا عَلَى الله أَنْ يَغْفرَ لَهُ إِلا مَنْ كانَ عَلَيْه دَيْنٌ (* * *) (فليقضَه)، فإنَّ العَبْدَ مُرتَهَنٌ بِدَيْنِه، وَمَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُهَاجِرًا أَخَاهُ فَليَلقَهُ فَليُصَافِحْهُ، وَلاَ يَنْبَغِى لِمُسْلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَث فَهُوَ الذَّنْبُ العَظيمُ".

كر (١).

١٠/ ١٠ - "عَنْ أَبِى عُبَيَدةَ بْنِ الجَرَّاحِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَيُّمَا امْرَأَةٍ دَخَلَتِ الحَمَّامَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، وَلاَ سَقَمٍ تُرِيدُ بِذَلكَ أنْ تُبيِّضَ وَجْهَهَا، فَسَوِّدْ وَجْهَهَا يَوْمَ تَبْيَضُّ الوُجُوهُ".

عب (٢).

١٠/ ١١ - "عن عِيسَى بنِ أَبِى عَطَاء، عَنْ أبيه قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بن الجَرَّاحِ يَوْمًا وَهُوَ يَذْكُرُ عُمَرَ فَقَالَ: إنْ مَاتَ عُمَرُ رَقَّ الإِسْلاَمُ، مَا أُحِبُّ أنَّ لِى مَا تَطلُعُ عَلَيهِ الشَّمْسُ أوْ تَغْرُبُ أَنْ أَبْقَى بَعْدَ عُمَرَ، قَالَ قَائِلٌ: وَلِمَ؟ قَالَ: سَتَرَوْنَ مَا أَقُولُ إن بقيتم، أما هو فإن ولى والٍ بعد عمر فأخذهم بما كان عُمَرُ يَأخذُهُمْ به وَلَمْ يُطِعْ لَهُ النَّاسُ بذَلكَ وَلَمْ يَحْملُوهُ وإنْ ضَعُف عَنْهُمْ قَتَلُوهُ".


(*) كذا بالأصل وفى ابن عسكر: "وهم ميتون".
(* *) كذا بالأصل وفى ابن عساكر: "صلِّ بالناس ثم إن أبا عبيدة مات عقب ذلك".
(* * *) كذا بالأصل وفى ابن عساكر: "من كان عليه دين فليقضه".
(١) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج ٧ ص ١٦٧ بلفظ حديث الباب وزيادة بعد قوله "وهو الذنب العظيم، إنكم أيها المسلمون قد فجعتم برجل ما أزعم أنى رأيت عبدًا أنقى صدرًا، ولا أبعد من الغائلة، ولا أشد حبًا للعامة، ولا أنصح لها منه، فترحموا عليه رحمه الله واحضروا الصلاة عليه".
(٢) الأثر في مصنف عبد الرزاق باب: الحمام للنساء، ج ١ ص ٢٩٥ رقم ١١٣٤ من حديث طويل بلفظ حديث الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>