للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُسَامَةَ بْنِ زَيْد لَيْسأَلَاهُ فقالا (*): هِىَ الظُّهْرُ، إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّى الظُّهْرَ بِالْهَجِيرِ، فَلَا يَكُونُ وَرَاءهُ إِلَّا الصَّفُّ وَالصَّفَّانِ وَالنَّاسُ فِى قَائِلَتِهِمْ وَتجارَتِهِمْ فَأَنْزَلَ الله: {حَافظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (* *) فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَيَنْتَهِيَنَّ رجَالٌ أَوْ لأُحَرِّقَنَّ بُيُوتَهُمْ".

حم، ن، وابن منيع، وابن جرير، والشاشى، ض (١).

٣٨/ ٦ - "أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّى أَعْتَزِلُ عَنِ امْرَأَتِى، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَوْ كَانَ ذلِكَ ضَارًا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ، وَفِى لَفْظٍ: إِنْ كَانَ لِذَلِكَ فَلا، مَا ضَارَّ ذَلِكَ فَارِسَ وَلَا الرُّومَ".

م، والطحاوى (٢).

٣٨/ ٧ - "رَدَفْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ إِلَى جَمعٍ (* * *) فَأَتَى عَلَى شِعْبٍ فَنَزَلَ فَأَهْرَاقَ الْمَاءَ ثُمَّ لَمْ يُصِلِّ حَتَّى أَتَى جَمْعَا".


(*) (ليسألاه فقالا) هكذا بالأصل - وفى مسند الإمام أحمد (فسألاه فقال) وهو أقرب إلى الصواب.
(* *) سورة البقرة الآية "٢٣٨".
(١) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد، ج ٥ ص ٢٠٦ فقد ورد الحديث عن الزبرقان مع اختلاف يسير في مقدمة الحديث حيث ذكر أن زيد بن ثابت قال: عن الصلاة الوسطى أول مرة هى العصر، ثم عاد وقال: هى الظهر. وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج ١ ص ٣٠٨، ٣٠٩ - باب: في الصلاة الوسطى - فقد ذكر الحديث بلفظه وقال: رواه النسائى، وقال الشيخ في الأطراف: ليس في السماع، ولم يذكره أبو القاسم. ورواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن الزبرقان لم يسمع من أسامة بن زيد، ولا من زيد بن ثابت والله أعلم.
(٢) ورد الأثر في صحيح الإمام مسلم، ج ٢ ص ١٤٣ رقم ١٤٤٣ كتاب (النكاح) - باب: جواز الغيلة وهى وطاء المرضع وكراهة العزل - فقد - أورد الحديث عن أسامة بن زيد بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد، ج ٥ ص ٢٠٣ فقد أورد الحديث عن أسامة بن زيد بلفظ: "أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنى أُعْزل عن امرأتى، قال: لِمَ؟ قال: شفقا على ولدها أو على أولادها، فقال: إن كان كذلك فلا، ما ضار ذلك فارس ولا الروم".
(* * *) جمعْ: علم للمزدلفة سميت لأن آدم وحواء لما أهبطا اجتمعا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>