للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩/ ٥٨ - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِالصَّلاَةِ فِى يَوْمِ الْغَيْم فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ".

(ن) (١).

١٠٩/ ٥٩ - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ نَفَرٌ مِن الأَنْصَارِ لِعَلِىٍّ: عِنْدَكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: مَا حَاجَةُ ابنِ أَبِى طَالبِ؟ قَال: يَا رَسُولَ الله! ذَكَرْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَرحبًا وَأَهْلًا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا، فَخَرَجَ عَلَى أُوَلئك الرَّهْطِ مِن الأَنْصَارِ يَنْتَظِرُونَهُ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِى غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: مَرْحبا وَأَهْلًا، قَالُوا (*): يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إحْدَاهُمَا أَعْطَاكَ الله الأَهْلَ والرُّحْبَ (* *)، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَمَا زَوَّجَهُ قَالَ: يَا عَلِيَّ! إِنَّهُ لاَبُدَّ لِلْعَرُوسِ مِنْ وَلِيمَة، قَالَ سَعْدٌ: عِنْدِيِ كَبْشٌ، وَجَمَع لَهُ رَهْطٌ مِن الأَنْصَارِ أَصْوُعًا مِنْ ذُرَةٍ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْبنَاءِ قَالَ: لاَ تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِى، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَاء فَتَوَضَّأ مِنْهُ، ثُمَّ أَفْرَغَة عَلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: اللِّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا، وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِى بِنَائِهمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِى نَسْلِهِمَا".

طب، كر (٢).


(١) أخرجه سنن النسائى، ج ١ ص ٢٣٦ باب: ترك صلاة العصر. عن أبى المليح قال: كُنْا مع بريدةَ في يومٍ ذى غَيْمْ فقال: بكروا بالصلاة، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عَمَلُهُ".
وفى صحيح البخارى ج ١/ ص ١٤٥ ط الشعب كتاب (الصلاة) باب: من ترك العصر. عن أبى المليح، عن بريدة باللفظ السابق عند النسائى مع تفاوت قليل.
(*) في الأصل: "قال"، والتصويب من الكنز.
(* *) في المختار: (الرُّخْب) بالضم: السَّعَة، و (الرَّحْب) بالفتح: الواسع، وبابه ظَرُف، وقولهم (مَرْحَبًا وأهلا): أى أتيت سعة، وأتيت أهلا فاستأنس ولا تستوحش ... إلخ.
(٢) ورد الأثر في الطبرانى الكبير، ترجمة (بريدة بن الحصيب الأسلمى) ج ٢ ص ٤ رقم ١١٥٣ مع اختلاف يسير، وزيادة ونقص في بعض الكلمات. قال المحقق: في المجمع ج ٩/ ص ٢٠٩ رواه الطبرانى، والبزار بنحوه؛ إلا أنه قال: قال نفر من الأنصار لعلى - رضي الله عنه -: لو خطبت فاطمة. وقال في آخره: اللهم بارك فيهما، وبارك لهما في شبليهما" ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط، ووثقه ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>