للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو نعيم (١).

١٤٨/ ٥ - "ذُكِرَ الْكِبرُ عنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَشَدَّدَ فِيهِ فَقَالَ: إِنَّ الله لاَ يُحبُّ كُلَّ مُخْتَال فَخُور، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: والله يَا رَسُولَ الله إِنِّي لأَغْسِلُ ثيَابِى فَيُعْجبُنِي بَيَاضها، وَيُعْجبُنى شِرَاك نَعْلِى، وَعِلاَقَة سَوْطِى، فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْكِبْرِ، إِنَّمَا الْكِبْرُ أَنْ يُسَفَّهَ الْحَقُّ ويُغمَصَ النَّاسُ".

طب عن ثابت بن قيس بن شماس (٢).


(١) ورد الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج ٣ في البدريين ص ٨٣ ترجمة (خلاد بن سويد) بلفظ: عن عبد الخبير بن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده قال: قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادًا، قال: فأتيت أمه فقيل لها: يا أم خلاد، قتل خلاد. قال: فجاءت متنقبة، فقيل لها: قتل خلاد وأنت متنقبة؟ قالت: إن كنت رزئت خلادا فلا أرزأ حياتى.
فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال: "أما إن له أجر شهيدين" قال: قيل: ولم ذاك يا رسول الله؟ فقال: "لأن أهل الكتاب قتلوه".
وفى الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني، ج ٣ ص ١٥٣ حرف الخاء، القسم الأول (خلاد) حديث رقم ١٥٥٦ بلفظ: روى أبو يعلى من طريق عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده قال: استشهد شاب من الأنصار يوم قريظة يقال له خلاد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما إن له أجر شهيدين" قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "لأن أهل الكتاب قتلوه".
قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قلت زعم ابن الأثير أن خلاد هذا هو خلاد بن سويد المقدم ذكره، وعاب على من أفرده بترجمة فلم يصب؛ لأن الحديث ناطق بأن هذا شاب وخلاد بن سويد له ولد يقال له السائب صحابى معروف، وابن ابنه خلاد بن السائب صحابى أيضًا كما تقدم، ولا يلزم من كون خلاد ابن السائب قتل يوم قريظة بيد المرأة، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن له أجرين أن لا يقتل آخر فيها، فيقال له ذلك. انظر الترجمة رقم ١٥٥٢ ص ١٥١ من الإصابة، ج ٣
(٢) ورد الحديث في المعجم الكبير للطبراني، ج ٢ ص ٦٠ حديث رقم ١٣١٧ بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبى، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ثابت بن قيس قال: ذكر الكبر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فشدد فيه فقال: "إن الله لا يحب كل مختال فخور" فقال رجل من القوم: والله يا رسول الله، إنى لأغسل ثيابى فيعجبني بياضها، ويعجبنى شراك نعلى، وعلاقة سوطى، فقال: "ليس ذلك الكبر؛ إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمض الناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>