للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٥/ ٢٥٢ - " عَنْ جَابِر بْنِ عَبْد اللهِ قَالَ: سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطَ (*)، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ رَجُلٌ يَتَقَدَّمُ فَيَمْدُرُ لَنَا الْحَوْضَ (* *) وَيَشْرَبُ وَيَسْقِينَا؟ قَالَ جَابِرٌ: فَقُلتُ: هَذَا رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ رَجُلٌ مَعَ جَابِرٍ؟ فَقَامَ جَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ، فَأَتَيْنَا الْحَوْضَ، ثُم قَرَرْنَاهُ، فَكَانَ أَوَّلَ طَالِعٍ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْحَوْضِ، فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، وَقَامَ يُصَلِّى فَجِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخَذَ بِيَدِى فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ، وَجَاءَ جَبَّارٌ فَقَامَ عَنْ يَسَارِهِ، فَدَفَعَنَا بِيَدِهِ جِمِيعًا حَتَّى جَعَلَنَا وَرَاءَهُ ".

أبو نعيم (١).

١٦٥/ ٢٥٣ - " عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ يَنَامُ إِلَّا ضُرِبَ عَلَى صِمَاخِهِ (* * *) بِجَرِير عُقَد، فَإِنْ هُوَ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللهَ حُلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأ حُلَّتْ أُخْرَى، فَإِنْ صَلَّى حُلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، وَإنْ لَمْ يَسْتَيْقِظْ وَلَمْ يَتَوَضَّأ وَلَمْ يُصَلِّ أَصْبَحَتِ الْعُقَدُ كلُّهَا كَهَيْئَتِهَا، فَبَالَ الشَّيْطَانُ فِى أُذُنِهِ ".


(*) (بطن بواط) قال القاضي رحمه الله: قال أهل اللغة: هو بالضم، وهى رواية أكثر المحدثين، وكذا قيده البكرىُّ: وهو جبل من جبال جهينة.
(* *) (فيمدر لنا الْحَوْضَ) أى: يطينه ويصلحه كما في النهاية، مادة: (مدر) ومنه حديث جابر: " فانطلق هو وجبار بن صخر ... ثم مداره" أى: طَيَّناه وأصْلَحَاه بالمدَرِ، وهو الطَّين المُتَمَاسِك؛ لئلاّ يخرج منه الماء.
(١) ورد هذا الحديث في صحيح مسلم ج ٤/ ص ٢٣٠٥، ٢٣٠٦ رقم ٣٠١٠ كتاب (الزهد والرقاق) من حديث جابر مع تفاوت في بعض ألفاظه وزيادة: (فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقنى وأنا لا أشعر، ثم فَطِنْتُ به، فقال: هكذا - بيده - يعنى شُدَّ وَسَطَكَ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا جابر! قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رسول الله! قال: إذا كان وَاسِعًا فَخَالِفْ بين طرفيه، وإذا كان ضيِّقًا فاشدُدْ على حقْوِك ".
(يرْمُقنِى) أى: ينظر إلىّ نَظَرًا متتابعًا.
(فاشْدُدْ على حقوك) هو بفتح الحاء وكسرها: هو مَعْقِد الإزار.
والمراد: أن يبلغ السُّرة.
(* * *) (صماخه) مادة صمخ في النهاية: الصِّماخ: ثقب الأذن.
ويقال: بالسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>