كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

[الرجال] - (مسند جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -) - ج: 19 - ص: 721

وَأَنَّى رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ المكْتُوبَةَ، وَتُؤَدَّى الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتُؤْمِنُ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّةِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ كِسَاءَه ثُمَّ أَقْبَلَ إلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأكْرِمُوهُ".

طب، وأبو نعيم (١).

١٨٦/ ٣١ - "عَنْ جَرِيرٍ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ قَالَ لأَصْحَابِه: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَهْلِ قُبَاء فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ، فَأَتَاهُمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَرَحَّبُوا بِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ قُبَاء! قُومُوا ائتُونِى بِأَحْجَارٍ مِنْ هذِهِ الحَرَّةِ، فَجُمِعَتْ عِنْدَهُ أحْجَارٌ كَثِيرَةٌ، وَمَعهُ عَنَزَةٌ لَهُ، فَخَطَّ قِبْلَتَهُمْ، فَأَخَذَ حَجرًا فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ: يَا أبَا بَكْرٍ! خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى حَجَرِى، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ! خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى جَنْبِ حَجَرِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ! خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلى جَنْبِ حَجَرِ عُمَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى النَّاسِ بآخره فَقَالَ: وَضَعَ رَجُلٌ حَجَرَهُ حَيْثُ أَحَبَّ عَلَى ذَا الخَطِّ".

طب عن جرير (٢).

---

(١) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج ٢ ص ٣٤٤ رقم ٢٢٦٦ من طريق محمد بن على الصائغ، وطريق محمد بن عبد الله الحضرمى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير. ورواه البزار، وابن خزيمة، وابن عدى، والبيهقي في الشعب.
وأورده ابن عدى في الكامل، ج ٢ ص ٨٠٣، ٨٠٤ من طريق عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن جرير قال: لما بعث النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أتيته لأبايعه فقال لى: لأى شئ جئت يا جرير؟ ! قلت: لأسلم على يديك قال: فألقى لى كساءه، ثم أقبل على أصحابه فقال: "إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه".
قال ابن عدى: وهذا لا يرويه عن ابن أبى خالد غير الحصين بن عمر الأحمسى.
وفى تاريخ الخطيب للبغدادى، ج ١ ص ١٨٨ ترجمة (جرير بن عبد الله البجلى) بلفظ: عن قيس، عن جرير قال: لما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أتيته لأبايعه، فبسط لى كساء له، وقال: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه".
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ١ ص ٤٢ باب: (في أصول الدين وبيان فرائضه) بلفظه. وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وفى إسناده حصين بن عمر مجمع على ضعفه وكذبه.
(٢) ورد هذا الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج ٢ ص ٣٨٧ برقم ٢٤١٨ مرويات (أبو زرعة عن عمرو بن جرير، عن جده) بلفظه. =