للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو نعيم (١).

٢٣٠/ ٦ - "عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ جُرِحُوا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ حَتَّى أُثْبِتُوا، فَدَعا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِمَاءٍ لِيَشْرَبَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عِكْرَمَةُ فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عِكْرِمَةَ، فَلَمَّا أَخَذَهُ عِكْرِمَةُ نَظَرَ إِلَيْهِ عَيَّاشٌ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عَيَّاشٍ، فَمَا وَصَلَ إِلَى عَيَّاشٍ حَتَّى مَاتَ، وَمَا وَصَلَ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى مَاتُوا".

أبو نعيم، كر (٢).


(١) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: من كان يقول: اسجدها قبل أن تسلم، ج ١ ص ٣٠، بلفظ: حدثنا أبو داود، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن الأعرج، عن ابن بحينة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة فظن أنها العصر، فلما كان في الثالثة قام قبل أن يجلس، فلما كان قبل أن يسلم سجد سجدتين.
ورواه عبد الرزاق في مصنفه، عن ابن بحينة أيضا ٢/ ٣٠٠ رقم ٣٤٤٩، ٣٤٥٠، والبخارى في صحيحه ٢/ ٨٥ بروايتين كذلك.
وروى نحوه ابن ماجه في كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء في سجدتى السهو قبل السلام، ج ١ ص ٣٨٤ رقم ١٢١٦، ١٢١٧، الأول بلفظ: عن أبى هريرة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان يأتى أحدكم في صلاته، فيدخل بينه وبين نفسه حتى لا يدرى زاد أو نقص، فإذا كان ذلك فليسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم يسلم".
والثانى بلفظ قريب من هذا.
(٢) ورد الأثر في البداية والنهاية لابن كثير (وقعة اليرموك)، ج ٧ ص ١٣، وقد ذكر الواقدى، وغيره: أنهم لما صرعوا من الجراح استسقوا ماء، فجئ إليهم بشربة ماء، فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر، فقال: ادفعها إليه، فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر، فقال: ادفعها إليه، تدافعوها كلهم من واحد إلى واحد حتى ماتوا جميعا ولم يشربها أحد منهم، - رضي الله عنهم - أجمعين.
وقد أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في مرويات (الحارث بن هشام المخزومى) ٣/ ٢٩٣ رقم ٣٣٤٢ مع اختلاف يسير في اللفظ.
والهيثمى في مجمع الزوائد بلفظ الطبرانى كتاب (المغازى والسير) باب: في قتال فارس والروم ... إلخ ٦/ ٢١٣.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وحبيب لم يدرك اليرموك، وفى إسناده من لم أعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>