للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥١/ ١١٢ - "عن أبى الطّفَيل قال: كانَ بينَ حُذَيفَةَ وبين رَجُلٍ من أهلِ العَقَبة بَعْضُ ما يَكُونُ بينَ النَّاسِ قَالَ: أَنْشُدكَ الله! كَمْ كَانَ أَصْحَابُ العقبةِ؟ فقالَ أبو مُوسى الأشْعَرىُّ: قدْ كُنَّا نُخْبَرُ أَنهُمْ كانُوا أَربَعةَ عَشَر. فَقالَ حُذيفةُ: وإِنْ كُنْتَ فيهِم فقدْ كانوا خمْسَةَ عَشَر، أشْهَد بالله انَّ اثْنَى عَشَر مِنْهُمْ حِزْبُ الله ورسُولِهِ في الحَياةِ الدُّنيا ويَوْمَ يَقومُ الأَشْهَادُ".

ش (١).

٢٥١/ ١١٣ - "عَنْ نَصْرِ بن عَاصِمٍ اللّيْثِىِّ قال: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلْهُ الناسُ عَنِ الخيرِ، وَكُنْتُ أَسَأَلُهُ عن الشرِّ، وَعَرفْتُ أنَّ الخيرَ لَنْ يَسْبِقَنِى، قلتُ: يا رسولَ الله هلْ بَعْدَ هَذَا الخَيرِ من شَرٍّ؟ ، قالَ: يا حُذَيْفَةُ! تَعَلَّم كتابَ الله، واتَّبِعْ مَا فِيهِ، - ثَلَاثًا - قلتُ: يا رسولَ الله! هَلْ بَعْدَ هَذا الخيرِ من شَرٍّ؟ قالَ: فِتْنَةٌ وشَرٌّ. قلتُ: يَا رسُولَ الله! هلْ بَعْدَ هَذَا الشرِّ خَيرٌ؟ قَالَ: يا حُذَيفَةُ تَعلَّم كتابَ الله، واتبِعْ مَا فِيهِ، - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - قلتُ: يا رسولَ الله! هل بَعْدَ هَذا الخيرِ شرٌّ؟ قالَ: فِتْنَةٌ عَمْيَاء صَمَّاء عَلَيْهَا دُعَاةٌ وعلى أَبْوابِ النَّارِ، فإنْ مِتَّ يا حُذَيْفَةُ وأَنْتَ عاضٌّ على جِذْلٍ خَيرٌ لكَ مِنْ أَنْ تَتَّبعَ أَحَدًا مِنْهُم". ش (٢).


(١) ورد الأثر في المصنف لابن أبى شيبة، ج ١٤ ص ٥٩٩، ٦٠٠ رقم ١٨٩٥١ كتاب (المغازى) باب: ما جاء في ليلة العقبة بلفظ: حدثنا الفضل بن دكين، عن الوليد بن جميع، عن أبى الطفيل قال: كانَ بينَ حُذَيفة وبين رجُلٍ مِنْهُم من أهلِ العقبةِ بَعْضُ ما يكونُ بينَ الناسِ، فقال: أَنشدَكَ بالله، (كم) كان أصحابُ العقبةِ؟ فقال القومُ: فأخبره فقد سأَلَك، فقال أبو موسى الأشعرى: قد كنا نُخبر أنهم أربعَة عَشَرَ، فقال حذيفة: وإنْ كُنتَ فيهم فقد كانوا خَمسَة عشر، أَشْهد بالله أن اثْنَى عَشَر منهم حِزبُ الله ورسُولُه في الحياةِ الدنيا ويومَ يَقومُ الأشْهَاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سَمِعْنَا مُنادِىَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عَلِمْنَا ما يريدُ القَومُ.
(٢) ورد الأثر في المصنف لابن أبى شيبة، ج ١٥ ص ٩ رقم ١٨٩٦١ كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها بلفظ: حدثنا أبو أسامة، عن سليمان بن المغيرة قال: قال حميد: حدثنا نصر بن عاصم الليثى قال: سمعت حذيفة يقول: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسألهُ الناسُ عن الخيرِ وكنتُ أسأَلُهُ عن الشّر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>