للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥١/ ١١٤ - "عن حُذَيفَةَ قَالَ: أَتَتْكُمُ الفِتَنُ مِثْلَ قِطَعِ اللَّيلِ المظْلِم، يَهَلِكُ فِيهَا كُلُّ شُجَاعِ بَطَل، وكُلُّ راكِبٍ موضِعٍ، وكُلُّ خَطِيبٍ مِصْقَعٍ".

ش (١).

٢٥١/ ١١٥ - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: أَيّكُمْ يَحْفَظُ حَديثَ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِى الفِتنَةِ كما قَالَ؟ فَقُلتُ: أَنَا. فقالَ: إنَّكَ لَجَرِئٌ! ! وكيفَ؟ قُلْتُ: سَمعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: فِتْنَةُ الرجُلِ في أهْلِهِ، وَمالِهِ، ونَفْسِهِ، وجَارِهِ مُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، والصَّيَامُ، والصَّدقَةُ، والأمْرُ بالمعْروفِ، والنَّهىُ عَنِ المُنكَرِ. فقالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أريدُ، إنَّمَا أُريدُ التى تَمُوجُ مَوجَ البَحْر. قُلْتُ: مَا لَك وَلَهَا يا أميرَ المُؤمِنِينَ! إنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَها بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ: فَيُكْسَرُ البَابُ أمْ يُفْتَحُ؟ قلْتُ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ. قالَ: ذَلِكَ أَحْرَى أنْ لَا يُغْلَقَ أَبَدًا. قيلَ لحُذَيفَةَ: هَلْ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنْ بِالبَابِ؟ قالَ: نَعَمْ كَمَا أَعْلمُ أَنَّ دُونَ غدٍ اللَّيلةَ، إِنَّى حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْس بالأَغَالِيطِ، يُسْأَلُ مَنْ بالبابِ؟ قالَ: عُمَرُ".

ش (٢).


= وَعَرفْتُ أن الخيرَ لَنْ يَسْبِقَنِى، قال: قلتُ: يا رسول الله! هلْ بعدَ هذا الخير من شَرٍّ؟ قالَ: "يا حُذيفَةُ! تَعَلّم كِتَابِ الله واتْبِعْ ما فيه - ثَلَاثًا - قَالَ: قلتُ: يا رسول الله! هلْ بعد هذا الشّرَّ خَيْرٌ؟ قال: يا حُذَيفَةُ! تعلّم كتابَ الله واتبع ما فيه - ثَلاثَ مرَّاتٍ - قال: قلتُ يا رسُول الله! هَلْ بعدَ هَذا الخير شَرٌ؟ قال: فتنةٌ عَمْياء صَمّاء عليها دعاةٌ على أبواب النار، فأن تمُوتَ يا حذيفة! وأنت عاضٌّ على جِذْل خير من أن تتّبع أحَدًا مِنهُم"
(١) ورد الأثر في المصنف لابن أبى شيبة، ج ١٥ ص ١٣ رقم ١٨٩٧٢ كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها، بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبى زياد، عن يزيد بن الأصم قال: قال حذيفة: أتتكم الفتنُ مِثْلَ قِطَعِ الليل المظلم، يَهْلَكِ فيها كلّ شجَاعٍ بطَلٍ، وكلُّ رَاكِبٍ موضِعٍ، وكلّ خَطِيبٍ، مصقَعٍ.
(٢) ورد الأثر في المصنف لابن أبى شيبة، ج ١٥ ص ١٥، ١٦ رقم ١٨٩٧٦ كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها، بلفظ: حدثنا أبو معاوية وابن نمير، وحميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: كنا جلوسًا عند عمر، فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة كما قال؟ فقلت: أنا، قال: فقال: إنك لجرئ! ! وكيف؟ قال: قلتُ: سمعتُ رسولَ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: =

<<  <  ج: ص:  >  >>