(٢) في مسند أبي داود الطيالسى ١/ ٣٤ حديث رقم ٢٥٩ بلفظ: حدثنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل يقول: سأل رجل عبد الله عن قول الله - عز وجل -: {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} أو ياسن؟ فقال عبد الله: كلَّ القرآن قد قرأت غير هذا؟ قال: نعم، قال: إنّ قومًا يقرأونه ينثرونه نثر الدقل لا يجاوز تراقيهم، إنى لأعرف السور النظائر التى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن بينهم، قال: فأمرنا علقمة فسأله فقال: عشرين سورة من المفصل، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن بين كل سورتين في ركعة. وفى سنن أبي داود في كتاب (الصلاة)، ج ٢ ص ١١٧ حديث ١٣٩٦ طرف الحديث من قوله: "ينثرونه نثر الدقل" والدقل: ردئ التمر. وأخرج مسلم في صحيحه طرفا منه في ذكر الهَذّ والنظائر، من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود في كتاب (صلاة المسافرين) باب: ترتيل القراءة واجتناب الهذّ؟ حديث رقم ٧٢٢ وأخرجه أحمد في المسند مطولا ج ١ ص ١٣١، ١٥١، ١٦٠ بلفظ مقارب. وطرف الحديث من قوله: قوم يكونون في هذه الأمة يقرأون القرآن، وقوله: لا يجاوز تراقيهم. والحديث أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد من طرق مختلفة، ومن حديث طويل (إن في أمتى أشباه هذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وفى رواية أخرى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يخرج من قبل المشرق رجال كان هذا منهم، هذيهم كهذا، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم؛ يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". وقال الهيثمى في الرواية الأولى: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وفى الحديث الثانى قال: رواه أحمد؛ والأزرق بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد، ج ٦ ص ٢٢٨، ٢٢٩ كتاب (قتال أهل البغى).