للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥١/ ١٧٢ - "عَنْ حُذَيْفَةَ رَفَعَهُ قَالَ: أَتَتْكُم الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصِبْحُ كَافِرًا، يَبِيعُ أَحَدُكُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِن الدُّنْيَا قَلَيلٍ، قُلْتُ: فَكَيْفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: تَكْسِرُ يَدَكَ، قُلْتُ: فَإنِ انْجَبَرتْ؟ قَالَ: تَكْسِرُ الأُخْرَى، قُلْتُ: حَتَّى مَتَى؟ قَالَ: حَتَّى تَأتِيَكَ يَدٌ خَاِطِئَةٌ أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ".

كر (١).

٢٥١/ ١٧٣ - "عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ قَالَ: قال رَجُلٌ لأَبِى مُوسَى: أَرَأَيْتَ إنْ ضَرَبْتُ بِسَيْفِى أُرِيدُ بِهِ وَجْهَ الله حتَّى أُقْتَلَ مَا مَنْزِلَتِى؟ قَالَ: الجَنَّةُ، قَالَ: حُذَيْفَةُ: اسْتَفْهِمِ الرَّجُلَ ثُمَّ أَفْهِمْهُ كَيْفَ أَفتيتَهُ؟ قَالَ: إنَّكَ لَا تَزَالُ تَأتِينَا بِشَئٍ قد ربحت، قَالَ: أَضْرِبُ بِسَيْفِى أُرِيدُ بِهِ وَجْهَ الله حتَّى أُقْتَلَ مَا مَنْزِلَتِى؟ قَالَ حُذَيْفَةُ: فَوَالله لَتَقُومَنَّ أَقْوَامٌ بِأَسْيَافِهِم يَضْرِبُونَ بِهَا يُرِيدُونَ وَجْهَ الله لَيَكُبَّنَّهُمُ الله فِى النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ، وَايْمُ الله لَا يَقُومُ ثَلَاثُمِائَةٍ يَحْمِلُونَ رَايَةً إلَّا عَلِمْتُ عَلَى ضَلَالٍ هُمْ أَمْ عَلَى هُدًى".

ابن جرير (٢).


= وقال: وأما محمَّد بن إسماعيل البخارى - رحمه الله - فإنه أعرض عن هذه الروايات التى فيها خلاف رواية الجماعة: وقد روينا عن عطاء بن يسار، وَكُثَيِّر بن عباس عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان.
ورواه مسلم في الصحيح عن محمَّد بن المثنى وغيره عن يحيى القطان. وانظر الدارقطني، ج ٢ ص ٦٤ باب: صفة صلاة الخسوف والكسوف وهيئتها حديث رقم ٦
(١) في مجمع الزوائد للهيثمى، باب: ما يفعل في الفتن ٧/ ٣٠١ بلفظ: عن حذيفة يرفعه قال: أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل، قلت: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: تكسر يدك. قلت: فإن انجبرت؟ قال: تكسر الأخرى. قلت: حتى متى؟ قال: حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية.
قال الهيثمى: رواه الطبراني في الأوسط.
(٢) ................

<<  <  ج: ص:  >  >>