للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٣/ ١٢ - "أنَّ حَارِثَةَ بْنَ الرُّبَيَّعِ جَاءَ نَظارًا يَوْمَ أُحُدٍ وَكَانَ غُلَامًا، فَأَصَابَهُ سهم عزب، فَوَقَعَ فِى ثَغْرَةِ نَحْرِهِ فقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيَّعُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله قَدْ عَلمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّى، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرْ وإِلَّا فَسَتَرى مَا أَصْنَعُ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَهِىَ فِى الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، قَالَتْ: فَسَأَصْبِرُ".

طب: عن أنس (١).

٢٧٣/ ١٣ - "أَنَّ جَمِيلَ بْنَ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ كَانَتْ تَحْتَهُ ضَرَّتَانِ: مُلَيْكَةُ، وأمُّ عَفِيفٍ، فَرمَتْ إِحْدَاهُمَا صَاحِبتها بِحَجَرٍ فَأَصَابَتْ قَتْلَهَا، فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا، وَمَاتَتْ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ دِيتَهَا عَلَى قَوْمِ الْقَاتِلَةِ، وَجَعَلَ فِى جَنِينِهَا غُرَّةَ عَبْدٍ، أَوْ أَمَةٍ، أَوْ عِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ أَوْ مِائَةَ شَاةٍ، فَقَالَ وَلِيُّهَا: وَالله يَا نَبِىَّ الله مَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا صَاحَ فَاسَتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: لَسْنَا مِنْ أَسَاجِيعِ الْجَاهِلِيَّةِ فِى شَىْءٍ".

طب: عن أبى المليح بن أسامة (٢).


= بلفظ: (أخبرنا) أبو الحسن على بن أحمد بن عمر بن حفص المقرى بن الحمامى ببغداد، أنبأ أبو محمد إسماعيل بن على بن إسماعيل الخطبى، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبى كثير، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أنس بن مالك: أن أعرابيا أتى باب النبى - صلى الله عليه وسلم -، فألقم عينه خصاصة الباب فبصر به النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخذ عودًا محددًا فوجأ عين الأعرابى فانقمع فقال: "لو ثبت لفقأت عينك".
(١) الأثر ورد في المعجم الكبير للطبرانى، حققه وخرج أحاديثه حمدى عبد المجيد السلفى، ج ٣ ص ٢٦٠، ٢٦١ رقم ٣٢٣٤ أحاديث (حارثة بن الربيع الأنصارى): وهو حارثة بن سراقة، بلفظ: حدثنا على بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشى قالا: ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن حارثة بن الربيع جاء نظارًا يوم أحد، وكان غلامًا، فأصابه سهم غرب فوقع في ثغرة نحره فقتله، فجاءت أمه الربيع فقالت: يا رسول الله قد علمت مكان حارثة منى، فإن يكن من أهل الجنة فسأصبر، وإلا فسترى ما أصنع، قال: "يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان كثيرة، وهو في الفردوس الأعلى" قالت: فسأصبر.
(٢) الأثر ورد في المعجم الكبير للطبرانى، حققه وخرج أحاديثه - حمدى عبد المجيد السلفى، ج ٤ ص ١٠، ١١ رقم ٣٤٨٥ (مرويات حمل بن مالك بن النابغة الهذلى) بلفظ: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا ابن زريع، ثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أبى المليح بن أسامة، أن حمل بن مالك بن النابغة كانت تحته =

<<  <  ج: ص:  >  >>