(١) الأثر ورد في المعجم الكبير للطبرانى، حققه عبد المجيد السلفى، ج ٤ ص ٣٣ رقم ٣٥٥٤ مرويات (حصين بن وحوح الأنصارى) بلفظ: حدثنا موسى بن هارون، ثنا عمر بن زرارة الحدثى، ثنا عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوى، عن عروة بن سعيد الأنصارى، عن أبيه، عن حصين بن وحوح: أن طلحة بن البراء لما لقى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله مرنى بما أحببت، ولا أعصى لك أمرًا، فعجب لذلك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو غلام، فقال له عند ذلك: "اذهب فاقتل أباك" قال: فخرج موليًا ليفعل، فدعاه فقال له: "أقبل فإنى لم أبعث بقطيعة رحم" فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبى - صلى الله عليه وسلم - يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله: "لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنونى به حتى أشهده وأصلى عليه، وعجلوه فلم يبلغ النبى - صلى الله عليه وسلم - بنى سالم بن عوف حتى توفى وجن عليه الليل فكان فيما قال طلحة: ادفنونى، وألحقونى بربى - عز وجل - ولا تدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنى أخاف اليهود أن يصاب في سببى، فأخبر النبى - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه، ثم رفع يديه فقال: "اللهم الق طلحة نضحك إليه، ويضحك إليك".