للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو نعيم (١).

٢٨٨/ ٦ - "عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! رُقًى كُنَّا نَسْترْقِى بِهَا وَأَدْوِيَة كُنَّا نَتَدَاوَى بِهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ؟ فَقَالَ: هُوَ مِنْ قَدَرِ اللهِ".

أبو نعيم (٢).

٢٨٨/ ٧ - "عَنْ حَكِيم بْنِ حِزَامٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ قَالَ: هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ قُلْنَا: مَا نَسْمَعُ مِنْ شَىْءٍ، قَالَ: إِنِّى أَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ وَمَا تُلَامُ أَنْ تَئطَّ، وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلَّا عَلَيْهِ جَبْهَةُ مَلَكٍ أَوْ قَدَمَاهُ".

الحسن بن سفيان، وأبو نعيم (٣).


(١) المعجم الكبير للطبرانى، ج ٣ ص ٢١٧ رقم ٣٠٩٦ عن حكيم بن حزام بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد، ج ٣ ص ٤٠٣ الحديث عن حكيم بن حزام مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(٢) في المعجم الكبير للطبرانى، ج ٣ ص ٢١٤، ٢١٥ رقم ٣٠٩٠ عن حكيم بن حزام بلفظه. وأخرجه الحاكم في المستدرك بلفظه كتاب (الإيمان) باب: الرقى والأدوية من قدر الله تعالى ج ١/ ص ٣٢.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ثم لم يخرجاه، وقال مسلم في تصنيفه فيما أخطأ معمر بالبصرة: إن معمرًا حدث به مرتين، فقال مرة: عن الزهرى عن ابن أبى خزامة عن أبيه.
قال الحاكم: وعندى أن هذا لا يعلله، فقد تابع صالح بن أبى الأخضر معمر بن راشد في حديثه عن الزهرى عن عروة، وصالح وإن كان في الطبقة الثالثة من أصحاب الزهرى فقد يستشهد بمثله، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(٣) في مشكل الآثار للطحاوى، ج ٢ ص ٤٣، ٤٤، عن حكيم بن حزام مع اختلاف في بعض ألفاظه.
الأطيط: صوت الأقتاب، أى أن كثرة الملائكة قد أثقلها، وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطيط، وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى، اهـ: نهاية ج ١/ ص ٥٤.
وقال الطحاوى بعد ذكر الحديث وغيره: فقال قائل: وهل تعقلون أن يكون في موضع أربع أصابع ملك ساجد أو راكع؟ فكان جوابًا له في ذلك بتوفيق الله - عز وجل - وعونه: إن هذا الكلام عربى يفهمه المخاطبون به ويقفون على مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعرب تطلق أن يقال: فلان جالس على كذا: لما هو بعض منه، ولما يفضل عنه، وذلك موجود في كلام الناس، يقولون: فلان جالس على الحصير، وهى مقصرة عنه، وجلوسه في الحقيقة عليها وعلى غيرها من الأرض ومما سواها، وعلى الحصير الفاضلة عنه، فكانت حقيقة ذلك أن جلوسه على بعضها لا على كلها، ولما كان ذلك كذلك كان مثله قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذين الحديثين على معنى: إلا وفيه ملك ساجد، إلا وعليه ملك راكع على أن كونه عليه في حقيقة كونه على غيره، كما كان الجلوس على الحصير المختصر للجالس عليها جلوسًا عليها وعلى ما سواها. اهـ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>