للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٧/ ١٣ - "عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيه قَالَ: كَانَ فِى قَلَنْسُوَةِ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ خَالِدٌ: مَا لَقِيتُ قَوْمًا قَطُّ وَهِىَ عَلَى رَأسِى إلَّا أُعْطِيتُ الفَلَجَ (*) ".

أبو نعيم (١).

٣١٧/ ١٤ - "بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَرِيَّةٍ فَأَصَبْنَا أهْلَ بَيْتٍ كَأَنَّه (* *) أوجدوا، فَقَالَ عَمَّارٌ قَدْ احتجوا هولا (* * *) مِنَّا بِتَوْحِيدِهِمْ، فَلَمْ أَلْتفِتْ إلى قَوْلِ عَمَّارٍ، فَقَالَ: أما لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَكَانِى إلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - لَا يَقْتَصُّ مِنِّى أَدْبَرَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، فَرَدَّهُ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يا خَالِدُ! لَا تَسُبَّ عَمَّارًا فإنَّهُ مَنْ سَبَّ عَمَّارًا سَبَّهُ الله، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ الله وَمَنْ سَفَّهَ عَمَّارًا سَفَّهَهُ الله، فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِى يا رَسُولَ اللهِ فَواللهِ، مَا مَنَعَنِى أَنْ أُجِيبَهُ إِلَّا تَسَفُّهِى إيَّاهُ. قَالَ خَالِدٌ: فَمَا مِنْ ذُنُوبِى شَئٌ أخْوَفُ عِنْدِى مِنْ تَسَفُّهِى عَمَّارًا".


= خولة بنت حكيم أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا نزل أحدكم منزلا فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شئ حتى يرتحل منه" ومثله بعده رقم ٢٦٠٩ وسنن البيهقى، ج ٥ ص ٢٥٣ بسنده عن خولة بنت حكيم (الجزء الأول من الحديث)، مسند أحمد ج ٥/ ص ٤٣٠ حديث رجل من أسلم (الجزء الأول من الحديث).
(*) فَلَجَ فَلْجًا أى ظَفِرَ، وفلج بحجته أحسن الإدلاء بها فغلب خصمه، وفلج الشيء شقه نصفين المعجم الوجيز ص ٤٧٨.
(١) المعجم الكبير للطبرانى، ج ٤ ص ١٢٢ رقم ٣٨٠٤ بلفظ: (إن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك، فقال اطلبوها، فلم يجدوها، فقال اطلبوها، فوجدوها فإذا هى خِلِقَة، فقال خالد: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهى معى إلا رزقت النصر)، وفى مجمع الزوائد ج ٩/ ص ٣٤٩ بلفظ الطبرانى السابق.
(* *) كذا بالأصل، وفى الطبرانى (كانُوا وَحَّدُوا) ولعله الصواب.
وفى المستدرك للحاكم: أهل بيت قد ذكروا الإسلام، فقال عمار: إن هؤلاء قد وجدوا.
(* * *) كذا بالأصل، وفى الطبرانى (قد احتجز هؤلاء منا بتوحيدهم) وفى المستدرك: فقال عمار: إن هؤلاء قد وحدوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>