للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٠/ ٣٦ - "أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا فِى أَدِيمٍ أَحْمَرَ فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ، وَأُخْبِرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَبَعثَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً، فَلَم يَدَعُوا لَهُ سَارِحةً، وَلاَ بَارِحةً، ولاَ أَهْلًا، وَلَا مَالًا إِلَّا أَخَذُوهُ، فَأَفْلَتَ عُرْيَانًا وَمضَى إلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَاهُ مَعَ صَلاَةِ الصُّبُحِ وَهُوَ يُصَلِّى، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ قَالَ: ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ عَلَيْها قَبَضَها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِىُّ، فَأَخَذَ النّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَضُدِهِ فَرَفَعَهُ مِنَ الأَرْضِ هَا هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيَمْىُّ كَتَبْتُ إِلَيْهِ كِتَابًا فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ، وقَالَ رِعْيَةُ: مَا لِى وَوَلَدِى، قَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَهَيْهَاتَ؛ قدْ قُسِّمَ، وَأَمَّا وَلَدُكَ وَأَهْلُكَ فَمَنْ أُصِيبَ مِنْهُم مَضَى، ثُمَّ عَادَ وَإِذَا ابْنُهُ قَدْ عَرَفَ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: هذَا ابْنِى، فَقَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يَا بِلَالُ اخْرُجْ مَعَهُ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُ ابْنُهُ فَادْفَعْهُ، فَخَرَجَ مَعَهُ، فَقَالَ: هُوَ أَبِى، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، وَأَقْبَلَ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ذَكَرَ أَنَّهُ ابْنُهُ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا منْهُمَا اسْتَعْبَر إِلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ".

طب: عن رِعْيَة السُّحَيْمِىِّ (١).

٣٣٠/ ٣٧ - "أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - سَلَّمَ عَلَيْه عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ والنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى، فَرَدَّ عَلَيْه النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - السَّلَامَ".

عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن محمد بن على بن حسين مرسلا (٢).


(١) في المعجم الكبير للطبرانى ٥/ ٧٧، ٧٨ برقم ٤٦٣٥ مع تفاوت في الألفاظ وزيادات في أوّله.
وفى مجمع الزوائد ٦/ ٢٠٥ كتاب (المغازى) باب: في سرية إلى رعية السحيمى - مع زيادة طويلة.
وقال الهيثمى: رواه أحمد بإسنادين أحدهما رجاله رجال الصحيح وهو هذا، والآخر مرسل عن أبى عمرو، والشيبانى، ولم يقل عن رعية. وانظر التعليق على الحديث السابق رقم ٣٥.
(٢) في مصنف عبد الرزاق ٢/ ٣٣٤ كتاب (الصلاة) باب: السلام في الصلاة - برقم ٣٥٨٧ بدون لفظة (السلام) في آخره، وزاد: قال ابن جريج: أخبر به عطاء عن محمد بن علىّ، فلقيت محمد بن علىّ فسألته فحدثنى به. اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>