للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٥/ ٦ - "عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسىُّ: إنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاة وُضعَتْ خَطَايَاهُ عَلَى رَأسهِ، فَلَا يَفْرَغُ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى تَتَفَرَّق عَنْهُ كَمَا يَتَفَرَّقُ عَذُوقُ (*) النَّخْلَةِ تَسَّاقَطُ يَمِينًا وَشِمَالًا".

عب (١).

٣٥٥/ ٧ - "عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: إِذَا صَلَّى الْعَبْدُ اجْتَمَعتْ خَطَايَاهُ فِى رَأسِهِ، فَإِذَا سَجَدَ تَحاتَّتْ كَمَا يَتَحاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ".

ابن زنجويه (٢).

٣٥٥/ ٨ - "عَنْ طَارِق بنِ شِهَاب: أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ سَلْمَانَ يَنْظُرُ اجْتَهَادَهُ، فَقامَ يُصَلِّى آخِرَ اللَّيْلِ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذى كَانَ يَظُنُّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقالَ سَلْمَانُ: حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فَإِنَهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصَبِ الْمُقْتَلَةَ، فَإِذَا أَمْسَى النَّاَسُ كَانُوا عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ، فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْه، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، وَغَفْلَةَ النَّاس، فَقَامَ يُصَلِّى حَتَّى أَصْبَحَ، فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ اغَتْنَمَ غَفْلَةَ النَّاسِ وَظُلْمة اللَّيْلِ، فَرَكِبَ رَأسَهُ فِى الْمعَاصِى فَذلِكَ عَلَيْه ولَا لَهُ، وَرَجُلٌ صَلَّى الْعِشَاءَ وَنَامَ فَذَاكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْه، فَإِيَّاكَ وَالْحَقْحَقَةَ (* *)، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَدَاوِمْ".


(*) وَالْعَذْقُ بالْفَتْحِ النَّخْلَةُ بحملها. والعِذْقُ بِالْكَسْرِ: الْكِباسَةُ - مختار ٤٢١. وَفى النهاية: العَذْقُ بالْفَتْح: النخْلَةُ، وَبالْكَسْرِ: العُرجُون بما فيه منَ الشماريخ ... إلخَ. النهاية، ج ٣ ص ١٩٩.
(١) ورد الأثر في مصنف عبد الرزاق ج ١/ ص ٤٦ برقم ١٤٤ كتاب (الطهارة) باب: ما يكفر الوضوء والصلاة - عن سلمان الفارسى، مع اختلاف يسير في الألفاظ.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ١/ ص ٣٠٠ كتاب (الصلاة) باب: فضل الصلاة وحقنها للدم - عن سلمان الفارسى بمعناه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفىه أبان بن أبى عياش ضعفه شعبة وأحمد وغيرهما، ووثقه سلم العلوى وغيره. وفى الباب أحاديث أخرى بمعناه بروايات مختلفة.
(٢) في النهاية ومنه الحديث (ذَاكرُ الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء وَسْط الشجر الذى تَحاتَّ وَرَقهُ من الضَّرِيب" أى تساقط. والضَّريبُ: الصَّقيعُ. وانظر التعليق السابق على الحديث قبله.
(* *) الحقحقة: بمهملتين وقافين، التعب من السير، وقيل هو أن تحمل الدابة على ما لا تطيقه، وهو إشارة إلى الرفق في العبادة - النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>