للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٣/ ٨ - "عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَوَهَبَتْ نَفْسَهَا لَهُ فَصَمَتَ، ثُمَّ عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَصَمَتَ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا قَائِمَةً مَليّا تَعْرِضُ نَفْسَهَا علَيْهِ، وَهُوَ صَامِتٌ، فَقَامَ رَجُلٌ، أَحْسَبُهُ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، قَالَ: لَكَ شىْءٌ؟ قَالَ: لاَ وَالله يَارَسُولَ الله، قَالَ: اذْهَبْ فَالْتَمِسْ شَيْئًا وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدِ، فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: وَالله مَا وَجَدْتُ شَيْئًا غَيْرَ ثَوْبِى هَذَا اشْقُقْهُ بَيْنِى وَبَيْنَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -، مَا فِى ثَوْبِكَ فَضْلًا (*) عَنْكَ، فَهَلْ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَاذَا؟ قَالَ سُورَةُ كَذَا وَكَذَا، وَسُورَةُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَقَدْ أَمْلَكْتُكَهَا بما مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَرَأيْتُهُ يَمْضِى وَهِىَ تَتْبَعُهُ".

عب (١).

٣٦٣/ ٩ - "عَبْ: ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَارَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَيَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فَأَنْزَلَ الله فِى شَأنِهِ مَا ذُكِرَ فِى الْقُرَآنِ فِى أَمْرِ الْمُتَلاَعنَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَدْ قَضَى الله فِيكَ وَفِى امْرَأَتِكَ، فَتَلاَعَنَا فِى الْمَسْجِدِ وَأَنَا شَاهِدٌ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: كَذَبْتُ عَلَيْهَا يَارَسُولَ الله إِنْ أَمْسَكْتُهَا، فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يَأمُرَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ فَرَغَا مِنَ التلاَعُنِ، فَفَارَقها عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - ذَلِكَ التَّفْرِيقُ بَيْنَ كُلِّ مُتَلاَعِنَيْنِ، وَكَانَتْ حَامِلًا، فَأَنْكَرَهُ، فَكَانَ ابْنُهَا يُدْعَى


(*) هكذا في الأصل "فضلا" بالنصب، وفى مصنف عبد الرزاق "فضل" بالرفع.
(١) الحديث في مصنف عبد الرزاق ٧/ ٧٧ برقم ١٢٢٧٤ كتاب (العدة والنفقة) باب: الموهبات، عن سهل بن سعد الساعدى، مع تفاوت في بعض الألفاظ.
وفى صحيح مسلم ٢/ ١٠٤١ برقم ١٤٠٧ كتاب (النكاح) عن سهل بن سعد الساعدى، مع تفاوت في الألفاظ، وفى الباب أحاديث أخرى بمعناه، وفى بقية الصحاح ما يؤيده.
وانظر التعليق على الحديث الأسبق رقم ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>