للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٠/ ٣ - "عَنْ شَرَاحِل بْن مُرة، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: أَبْشرْ يَا عَلِىُّ، حَيَاتُكَ مَعِى، وَمَوْتُكَ مَعِى".

ابن منده، وابن قانع، كر (١).

٣٧٠/ ٤ - "عَنْ عبْدِ الرَّحْمَنِ بْن غَنْمٍ، قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ، فَقالَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ: إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ، رجْسٌ، فَفرُّوا مِنْهُ فِى الأوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ شرَحْبيلَ ابْنَ حَسَنَةَ فَغَضِبَ، وَقالَ: كَذَبَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ، لَقَدْ صَحبْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَعَمْرُو أضَل مِنْ جَمَلِ (*) أهْلِه، إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَرَحْمَةُ ربِّكُمْ، وَوَفَاةُ الصَّالِحِينَ قَبْلكُمْ، فَبَلَغَ ذَلكَ مُعاذًا فَقالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَصيبَ الحُرِّ مُعاذ الأوْفَى (* *)، فَمَاتَتْ ابْنَتَاهُ وَطُعِنَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: الحَقُّ مِنْ ربِّكمْ، فَلاَ تَكُونُنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ، فَقَالَ: سَتَجِدُنى - إِنْ شَاءَ الله - مِنَ الصَّابِرِينَ، وَطُعِنَ مُعاذٌ فِى ظَهْرِ كَفِّهِ فَجَعَلَ يَقُولُ هِىَ أحَبٌّ إِلَى مِنْ حُمُرِ النَّعَم، وَرَأَى رَجُلًا يَبْكى عِنْدَه، فَقَالَ: مَا يبكِيكَ، قَالَ: عَلَى العِلم الَّذِى كُنتُ أَصَبْتُهُ منْكَ، قَالَ: فَلاَ تَبْك فَإن إِبْرَاهِيمَ كَانَ فِى الأرْضِ (وَلَيْسَ (* * *)) بِها عَالِم، فَأتَاهُ الله علمًا، فَإذَا أَنَا متُّ، فَاطَلُبَ العِلمَ عنْدَ أَرْبَعَة: عَبْدِ الله بنِ مَسْعُود، وَعَبْدِ الله ابْن سَلاَمٍ، وَسَلمَانَ، وَأبِى الدَّردَاءِ بْنِ خُزَيْمَةَ".


= وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج ٧ ص ٣٢٦ باب: من اسمه شداد حديث ٧١٠٧ بلفظه، مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وفى المستدرك للحاكم، ج ٣ ص ١٦٥، ١٦٦، ٦٢٦، ٦٢٧ كتاب (معرفة الصحابة) بلفظه، عن شداد بن الهاد، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(١) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج ٧ ص ٣٦٩ باب: من اسمه شراحل (٦٩٥) برقم ٧٢١٧ عن شراحل، مع اختلاف يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج ٩ ص ١١٢ كتاب (المناقب) باب: مناقب عليّ بن أبى طالب - رضي الله عنه - باب: منه في منزلته ومؤاخاته، عن شراحل بن مرة، مع اختلاف يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده حسن.
(*) هكذا في الأصل (جمل)، وفى بعض الصادر (حمار)، وفى بعضها (بعير).
(* *) هكذا في الأصل، وعبارة المجمع (اللهم فآت آل معاذ النصيب الأوفر).
(* * *) في الأصل: (فليس) والتصويب من الكنز، ولعله الصواب ... والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>