للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقيلَ لَهُ: اخْتَر لِقَوْمكَ إِحْدَى ثَلاَث: إِمَّا أَنْ يُسَلَّط عَلَيْهِمْ عَدوًّا منْ غَيْرِهِمْ، أَو الجُوع، أوْ المَوْت، فَعَرضَ ذلِكَ عَلَى قَوْمه، فَقَالُوا: أَنْتَ نَبىُّ الله، فَاخْتَر لَنَا، فَقال إِلَى الصَّلاَة، وَكَانُوا مِمَّا إِذا نَزُعُوا (فَزَعُوا) إِلى الصَّلاَة، فَصَلَّى بهِمْ، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِمَّا أَنْ تُسَلِّط عَلَيْهِمْ عَدُوًا مِنْ غَيْرِهِمْ فَلاَ، أَوِ الجُوعَ فَلاَ، وَلَكِنَّ الموْتَ، فَسَلَّطَ عَلَيْهمْ المَوْتَ، فَمَاتَ منهُمْ سَبْعُونَ أَلفًا فِى ثَلاَثة أَيَّامٍ، قَالَ: (فَهَمْسِى) التى تَسْمَعُونَ أَنّى أَقُولُ: "اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ، وَبكَ أُصَاوِلُ، وَلَاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".

ش (١).

٣٧٧/ ٣ - "عَنْ صُهَيْب قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُصَلِّى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَىَّ إِشَارَةً، قَالَ لَيْث: حَسَبْتُهُ قَالَ: بإصْبعَهِ".

ش (٢).


= وفى سنن النسائى، ج ٣ ص ٥ باب: رد السلام بالإشارة في الصلاة - بلفظه مع زيادة.
ما بين الأقواس استدركناه من مصنف ابن أبى شيبة، ومسند الإمام أحمد ٦/ ١٦
(١) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج ١٠، ٣١٩، ٣٢٠ كتاب (الدعاء) حديث رقم ٩٥٥٧ ما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته، بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد، ج ٤ ص ٣٣٢ حديث صهيب بن سنان بن النمر بن قاسط - رضي الله عنه - بلفظه وص ٣٣٣ نحوه. وأيضًا في ج ٦ ص ١٦.حديث صهيب - رضي الله عنه - بلفظه مطولا.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج ٨ ص ٤٨ حديث رقم ٧٣١٨ بلفظه مطولا مثل رواية الإمام أحمد.
(٢) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج ٢ ص ٧٤، من كان يرد ويشير بيده أو برأسه - بلفظ: (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: سألت صهيبًا كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع حيث يسلم عليه؟ قال: كان يشير بيده).
وفى مسند الإمام أحمد، ج ٤ ص ٣٣٢ حديث صهيب بن سنان بن النمر بن قاسط - رضي الله عنه - بلفظ: (حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا حجاح بن محمد قال قال ليث: يعنى ابن سعد، حدثنى بكير يعنى ابن عبد الله بن الأشج، عن نابل صاحب العباء، عن عبد الله بن عمر، عن صهيب صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى فسلمت، فرد إليَّ إشارةً، وقال: لا أعلم إلا أنه قال: إشارة بإصبعه). وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج ٢ ص ٢٥٨ كتاب (الصلاة) - باب: الإشارة برد السلام - بلفظ: (أخبرنا على بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا الأسقاطى يعنى عباس بن الفضل، ثنا أبو الوليد، ثنا ليث بن سعد، حدثنى بكير بن عبد الله، عن نابل صاحب العباء، عن ابن عمر، عن صهيب قال: مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى فسلمت عليه فرد إليَّ إشارة، قال ليث: حسبته قال بإصبعه، وقد روى في هذه القصة بإسناد فيه إرسال، أنه أشار بيده بلا شك).

<<  <  ج: ص:  >  >>