للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَصَابَ مِنْ ذَلكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ كانَتْ كفَّارَةً لَهُ، وَمَنْ أصَابَ مِنْ ذَلكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ الله عَلَيْه كَانَ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَذَّبهُ وِإنْ شَاء غَفَرَ لَهُ".

ابن جرير (١).

٣٩٠/ ٣٧ - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامت قَالَ: أُتىَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وَهُوَ قَاعدٌ في ظُلمَةِ الحَطِيم بِمَكَّةَ فَقيلَ: يَا رَسُولَ الله أُتِى عَلَى مَالِ أَبِى فُلاَنٍ بسَيْفِ البَحْرِ، فَذَهبَ بِهِ (*)، فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا تَلِفَ مَالٌ في بَرٍّ وَلاَ بَحْرٍ إِلَّا بمَنعْ الزَّكَاةِ، فَحَرِّزُوا أَمْوالَكُمْ بِالزَّكاة، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَة، وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ البَلاَءِ بالدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، ومِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ، وَمَا لَمْ ينْزِلْ يَحْبسُه، وَكَانَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يَقُولُ إِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ بَقَاءً أَوْ نَمَاءً رَزَقَهُمُ السَّمَاحَةَ وَالعَفافَ وَإِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ اقْتِطَاعًا فَتَحَ عَلَيْهِمْ بَابَ خِيَانَةٍ، ثُمَّ (قَرَأ (* *)) "حتَّى إِذَا فَرحُوا بمَا أُوتُوا أخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مبلِسُونَ".

كر (٢).


(١) الحديث في صحيح الإمام البُخاري ١/ ١٢ طبع الشعب كتاب (الإيمان) باب: علامة الإيمان حُبُ الأنصار، عن عبادة بن الصَّامت، مع تفاوت ضمن حديث فيه طول.
وفى صحيح الإمام مسلم ٣/ ١٣٣٣ طبع الحلبي كتاب (الحدود) باب: الحدود كفارات لأهلها، حديث ٤١/ ١٧٠٩ عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت يسير، وتقديم وتأخير، وفى الباب روايات متعددة بمعناه.
وفى مشكل الآثار للطحاوى ٣/ ٤٩، ٥٠ ط الهند - باب: بيان شكل ما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمن أصاب ذنبا في الدُّنيا فعوقب به، وفيمن أصاب ذنبا فستره الله في الدُّنيا وعفا عنه، عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت في الألفاظ، وبعض نقص وزيادة.
وفى شرح السنة للبغوى ١/ ٦٠، ٦١ طبع بيروت - عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت ونقص وزيادة.
(*) في الأصل: (بى) والتصويب من كشف الخفاء، والكنز ٦/ ٥٢٥ - رقم ١٦٨٣٣ - .
(* *) في الأصل (نزع) والتصويب من الكنز.
(٢) الحديث في كشف الخفا ومزيل الألباس ١/ ٤٣٢، ٤٣٣ طبع حلب - سوريا - عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت يسير، واختصار إلى قوله "يحبسه" وعزاه للطبرانى في الدعاء، ثم ذكر بعض روايات مختصرة بألفاظ مختلفة للبيهقي في الشعب، وللطبرانى، وأبى الشَّيخ عن سمرة بن جندب رفعه، وللديلمى عن ابن عمر، وضعفها. لكن ذكرها كشواهد للحديث رقم ١١٤٨: "حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوُوا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>