للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠٢/ ١٦ - "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الطَّائِفِ مَاشيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، دَعَاهُمْ إِلَى الإسْلامِ فَلَمْ يُجِيبُوُه، فَاَنْصرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرةٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِى، وَقِلَّةَ حيلَتِى، وَهَوَانى عَلَى النَّاسِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ أَنْتَ أَرْحَمُ بِى، إِلَى مَنْ تَكِلُنِى؟ إِلَى عَدُوٍّ تَجَهَمَنِى، أمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِى؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَىَّ فَلا أُبَالِى، غَيْرَ أَنَّ عَاقبَتَكَ هِىَ أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ يَنْزِلَ بِى غَضَبُكَ، وَأَنْ تُحِلَّ عَلَىَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ".

عبد، وقال: هذا حديث أبى صالح القاسم بن الليث الرسغى (*) لم يسمع أن أحدًا حدث بهذا الحديث غيره، ولم يكتب إلا عنه، كر (١).


(*) هكذا في الأصل، وفى الكامل: الراسبى.
(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى، المجلد السادس ص ٢١٢٤ في ترجمة (محمد بن إسحاق بن يسار المدنى).
وقال الشيخ: وهذا حديث أبى صالح الراسبى لم نسمع أن أحدًا حدث بهذا الحديث غيره ولم نكتبه إلا عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>