للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - إِلَى الجِعِرانَةِ، فَبَيْنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسِيرُ في الغَنَائِم يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَمَعَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فَجَعَلَ صَفْوَانُ يَنْظُر إِلَى شِعْبٍ مَلِئ نِعْمًا وَشَاءً وَرِعَاءً فَأَدَامَ النَّظَر إِلَيْهِ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَرْمُقُهُ، فَقَالَ أَبَا وَهبٍ: يُعْجِبُكَ هَذَا الشِّعْب؟ قَالَ: نَعَمْ هُوَ لَكَ وَمَا فِيه، فَقَالَ صَفْوَانُ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا طَابَتْ نَفْسُ أَحَدٍ بِمِثْلِ هَذَا إلَّا نَفْسُ نَبِىٍّ، أَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ".

الواقدي، كر (١).

٤١١/ ١١ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: هَاجَرْتُ وَأَنَا في بَطنِ أُمِّى، فَمَا كَانَ يُصِيبُهَا شَىْءٌ مِنَ الأذَى إلَّا أَدْخَل عَلَىَّ أَلَم ذَلَكَ وَشِدَّتهُ".

كر (٢).

٤١١/ ١٢ - "عَنْ عَبْدِ الله بنِ الزُّبيْرِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: يَا عَبْدَ الله! اذْهَبْ بَهَذَا الدَّمِ فَأَهْرِقْهُ حَيْثُ لاَ يَرَاكَ أَحَدٌ، وَفِى لَفْظٍ: فَوَارهِ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا بَرَزَ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَمَدَ إِلَى الدَّمِ فشَرِبَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: يَا عَبْدَ الله! مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: جَعَلْتُهُ في أَخْفَى مَكَانٍ عَلِمْتُ أَنَّهُ خَاف عَنِ النَّاسِ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ شَرِبْتَهُ؟ قَلتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَلِمَ شَرِبْتَ الدَّمَ؟ وَيْلٌ للنَّاسِ مِنْكَ، وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ، قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ القُوَّةَ الَّتِى بِهِ مِنْ ذَلِكَ الدَّم".

ع، كر (٣).


(١) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٦ ص ٤٠٢٩، ٤٣٢١ (ترجمة صفوان بن أمية) بلفظه، ومجزءًا في روايات متعددة. والتصويب من تهذيب ابن عساكر.
(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه ج ٣ ص ٥٤٨ بلفظه مطولًا، وقال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: أخرجه البخارى ومسلم.
(٣) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٧ ص ٤٠١ بلفظه.
وفى المستدرك للحاكم ج ٣ ص ٥٥٤ كتاب (معرفة الصحابة) بلفظه، ووافقه الذهبى في التلخيص. والتصويب من تهذيب ابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>