وروى الفاكهى من طريق حماد بن سلمة، حدثنا أبو سنان، عن الزهرى، وعطاء الخرسانى: "أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص، فقالوا: يا رسول الله: ما له؟ قال: دخل عليّ شق الجدار فكلح في وجهى، فقالوا: أفلا نلعنه نحن؟ قال: لا ... . إلخ". وعن صالح بن أبي صالح، حدثنى نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فمر الحكم ابن أبي العاص، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويل لأمتى مما في صلب هذا". وروى ابن أبي خيثمة من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية: "أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أباك وأنت في صلبه". وجاء في دلائل النبوة للبيهقي ج ٦ ص ٥١٢ باب: "ما جاء في رؤياه في ملك بنى أمية" من طريق عمرو ابن مرة وكانت له صحبة، قال: جاء الحكم بن أبي العاص يستأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرف كلامه، فقال: "ائذنوا له فيه، أو ولد حية عليه لعنه الله، وعلى من يخرج من صلبه، إلَّا المؤمنون، وقليل ما هم يشرَّفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة، ذو مكر وخديعة يعظمون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق". انظر: أسد الغابة في ترجمة الحكم بن أبي العاص الأموى رقم ١٢١٧. (٢) أورده مسند الإمام أحمد ج ٤ ص ٤ "مسند عبد الله بن الزبير بن العوام"، من رواية عبد الله بن الزبير - رضي الله عنها - بلفظ: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لكل نبى حوارى، وحوارى الزبير وابن عمتى". وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٥١ كتاب (المناقب) مناقب الزبير بن العوام - رضي الله عنه -، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناد أحمد المتصل ورجاله رجال الصحيح. وفى فتح البارى بشرح صحيح البخارى ج ٧ ص ٧٩، ٨٠ كتاب (معرفة الصحابة) باب: مناقب الزبير ابن العوام، من رواية جابر بلفظه برقم ٣٧١٩، وعزاه في الكنز (لابن جرير)، وفى الأصل بدون عزو.