وقال النسائى: ليس بثقة، أبو الربيع السمان، حدثنا عبد الله بن بُسر، عن أبى راشد الحُبْرانى سمعت عليًا - رضي الله عنه - يقول: عممنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم غدير خم (*) بعمامة سدل طرفها على منكبى، وقال: إن الله أمدنى يوم بدر، ويوم حنين بملائكة معتمّين هذه العمَّة، وقال: إن العمامة حاجز بين المسلمين والمشركين، ثم تصفح الناس فإذا رجل بيده قوس عربية، وإذا رجل بيده قوس فارسية، فقال: عليكم بهذه وأشباهها ورماح القنا، إنهما يؤيد الله لكم بهما في الأرض، روى نحوه صالح بن الحكم عن عبد السلام بن هاشم - أحد المتروكين - عن عبد الله بن بُسر". وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج ١٠ ص ١٤ كتاب (السبق والرمى) باب: التحريض على الرمى بلفظ: "حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك - رحمه الله -، أنبأنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا الأشعث بن سعيد، ثنا عبد الله بن بُسر، عن أبى راشد الحبرانى، عن علىّ - رضي الله عنه - قال: عممنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفى، ثم قال: إن الله أمدنى يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمَّة، وقال: إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان، ورأى رجلًا يرمى بقوس فارسية، فقال: ارم بها، ثم نظر إلى قوس عربية، فقال: عليكم بهذه وأمثالها ورماح القنا، فإن بهذه يمكن الله لكم في البلاد، ويؤيدكم في النصر، أشعث: هو أبو الربيع السمان، وليس بالقوى وخالفه إسماعيل بن عباس، فرواه عن عبد الله بن بسر هذا، عن عبد الرحمن بن عدى البهرانى، عن أخيه عبد الأعلى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منقطعًا، وعبد الله بن بُسر هذا ليس بالقوى قاله أبو داود السجستانى وغيره". وفى المطالب العالية، ج ٢ ص ٢٥٧، ٢٥٨ رقم ٢١٥٨ كتاب (اللباس والزينة) باب: الأمر بتنظيف البيوت، بلفظ: "عليَّ: عمَّمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم غديْر خم بعمامة سدلها خلفى، ثم قال: إن الله أمدنى يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمامة، وقال: إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان" (الحديث لأبى داود الطياليسى)، وحديث رقم ٢١٥٩ بنحوه. === (*) غدير خم: بين مكة والمدينة، خطب فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - (ياقوت).