(١) أورده إتحاف السادة المتقين، ج ٦ ص ٢٦٥ بلفظه: "وروى أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل بعض بيوته فدخل عليه أصحابه حتى دحس وامتلأ، فجاء جرير بن عبد الله البجلى فلم يجد مكانًا فقعد على الباب فلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رداءه فألقاه إليه وقال له: اجلس على هذا، فأخذه جرير ووضعه على وجهه وجعل يقبله ويبكى، ثم لفه ورمى به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ما كنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتنى، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينًا وشمالًا، ثم قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". وفى كشف الخفا للعجلونى، ج ١ ص ٧٧، ٧٨ - الهمزة مع الذال المعجمة - ١٨٠ "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه"، قال في المقاصد: رواه ابن ماجه بسند ضعيف، عن ابن عمر - رضي الله عنها - مرفوعًا، ورواه أبى داود، عن الشعبى مرسلا بسند ضعيف، عن جرير البَجلِى قال: لما بُعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أتيته، فقال: ما جاء بك؟ قلت: جئت لأسلم، فألقى إليّ كساءه وذكره. وروى البزار بسند ضعيف أيضًا عن جرير قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فبسط لى رداءه وقال: "اجلس على هذا، فقلت: أكرمك الله كما أكرمتى ... فذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - ". ورواه الحاكم عن جرير أيضًا بأبسط من هذا، ولفظ: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل بعض بيوته، فدخل عليه أصحابه حتى غصّ المجلس بأهله وامتلأ فجاء جرير البجلى، فلم يجد مكانًا فقعد على الباب، فنزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رداءه فألقاه على وجهه وجعل يقبله ويبكى ورمى به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينًا وشمالًا ... فذكره". وروى الحكيم الترمذى، وابن مندة، والعسكرى، وآخرون بسند مجهول، عن أبى عبد الله بن ضمرة أنه قال: "بينما أنا قاعد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جماعة إذا قال: سيطلع عليكم من هذه الثنية خير ذى يمن، فإذا هو جرير بن عبد الله ... فذكر قصة طولها بعضهم، وفيها فقالوا: يا نبى الله! لقد رأينا منك ما لم نره لأحد، فقال: نعم، هذا كريم قوم، فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ... إلى أن قال: وبهذه الطرق يتقوى وإن كانت مفرداتها ضعيفة".