للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٩/ ٦ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَامِرٍ الْمُنْتَفَق قَالَ: وُصِفَ لِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ، فَقِيلَ: هَوَ بِمِنًى أَوْ بِعَرَفَات، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْه فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَتِهِ، فَقُلتُ: شَيْئَان أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا: مَا يُنْجِينِى مِنَ النَّارِ وَيُدْخلُنِى الْجَنَّة؟ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: لَئِن كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسَأَلَةَ، لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَطَوَّلْتَ، اعْبُد الله وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِم الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلهُ بِهِمْ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأتِى إِلَيْكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ. خَلّ سَبِيلَ الرَّاحِلَة".

الديلمى (١).

٧/ ٤١٩ - "عَنْ صَابِرِ بْنِ سَالِم بْن حُمَيْد بْنِ يَزِيد بْنِ عَبْدِ الله الْبَجَلِى، ثَنَا أَبِى سَالِم، حَدّثنِى أَبِى حُمَيْد، حَدَثنِى أَبِى عَبْد الله بن ضُمْرَةَ: أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، أَكْثَرهُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ إِذْ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) أخرجه مسند الإمام أحمد، ج ٦ ص ٣٨٣ من مسند القبائل (حديث ابن المنتفق - رضي الله عنه -) بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا همام قال: ثنا محمد بن جحادة قال: حدثنى المغيرة بن عبد الله اليشكرى، عن أبيه، قال: انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالًا، قال: فأتيت السوق ولم تقم، قال: قلت لصاحب لى: لو دخلنا المسجد وموضعه يومئذ في أصحاب التمر، فإذا فيه رجل من قيس يقال له: ابن المنتفق وهو يقول: وصف لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحلى، فطلبته بمنى، فقيل لى: هو بعرفات، فانتهت إله فزاحمت عليه، فقيل لى: إليك عن طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: دعو الرحل أرب ماله، قال: فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، قال: فأخذت بخطام راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال زمامها هكذا حدث محمد حتى اختلفت أعناق راحلنينا، قال: فما يزعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: ما غير على هكذا حدث محمد، قال: قلت: ثنتان أسألك عنهما: ما ينجينى من النار، وما يدخلنى الجنة؟ قال: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء، ثم نكس رأسه، ثم أقبل عليّ بوجهه، قال: لئن كنت أوجزت في المسألة لقد أعظمت وأطولت فاعقل عني إذا، اعبد الله لا تشرك به شيئًا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن يأتى إليك الناس فذر الناس منه، ثم قال: خلِّ سبيل الراحلة"، وفى نفس ص ٣٨٣، ٣٨٤ نحوه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج ١ ص ٤٣، ٤٤، باب: أصول الدين وبيان فرائضه - بلفظه عن حجير، عن أبيه، وكان يكنى أبا المتنفق.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفى إسناده حجير، وهو ابن الصحابى ولم أر من ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>