للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جرير (١).

٤٣٠/ ٣٤٦ - "عَنِ عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: أَلا وَإيَّاكُمْ وَرُؤْيَا الْكَذِبِ، فَإِنَّ الكَذِبَ لا يَصْلُحُ بِالجَدِّ وَلا بِالْهَزْلِ، وَلا يَعِد الرَّجُلُ صَبِيَّهُ مَا لَا يَفِى لَهُ بِهِ، أَلَا إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلى الْفُجُورِ، وَالْفُجُور إِلى النَّارِ، وَالصَّدْق إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِر يهدى إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ يُقَالُ لِلصَّادِقِ، صَدَقَ وَبَرَّ، وَيُقَالُ لِلْكَاذِبِ، كَذَبَ وَفَجَرَ، أَلا إِنَّ الْعَبْدَ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا، وَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صَادِقًا".

ابن جرير (٢).

٤٣٠/ ٣٤٧ - "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ، مَصَابِيحَ الْهُدَى، أَحْلاسَ الْبُيُوتِ، سُرُجَ الَّلْيلِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ، خُلْقَانَ الثِّيَابِ، تُعْرَفُونَ فِى أَهْلِ السماء وتخفون في أهل الأرض".


(١) أخرجه عمل اليوم والليلة لأبى بكر السنى في عمل اليوم والليلة - باب ما يقول إذا خرج في سفر رقم ٤٩٥ قال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا جرير، عن مطر، عن أبى إسحاق، عن البراء، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى السفر قال: اللهم بلاغًا يبلغ خيرًا وذكر الحديث بلفظه مع تقديم وتأخير.
وانظر مجمع الزوائد كتاب (الأنكار) باب ما يقول إذا خرج لسفر أو رجع منه ج ١٠/ ص ١٣٠ فقد أورد من رواية البراء بن عازب بمثل لفظ ابن السنى.
قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ج ١/ ص ١٢٧ كتاب (العلم) باب: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له أورد الحديث بلفظ مقارب مع تقديم وتأخير في بعض ألفاظه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، وإنما تواترت الروايات أكثر هذه الكلمات، فإن صح سنده فإنه صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، مسند عبد الله بن مسعود (ج ١/ ص ٤١٠) بلفظ عن أبى الأحوص قال: كان عبد الله يقول: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل. وقال؟ : جد ولا يعد الرجل صبيًا ثم لا ينجز له. قال: وإن محمدًا قال لنا: لا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقًا ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>