للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأطِعْنِى تَنْجُ اسْجُدْ لِى سَجْدَتَيْنِ فَفَعَل، فَهُوَ الَّذِى قَالَ اللهُ - تَعَالَى -: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ}.

ابن أبى الدنيا في مكايد الشيطان، وابن مردويه، هب عن عبيد بن رفاعة الزرقى (١).

٤٥٥/ ٣ - "عَن عُبَيْد بْنِ صَخْرِ بْنِ لُوذَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يَا مُعَاذُ إِنَّكَ تَقُومُ عَلَى أهْلِ كِتَابٍ وَإِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنْ مَفَاتِيحِ الجَنَّةِ، فَأَخْبِرهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ: لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّهَا تَخْرِقُ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى تَنْتَهِى إِلَى اللهِ لا تُحْجَبُ دُونَهُ، فَمَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ مُخْلِصًا رَجَحَتْ عَلَى كُلِّ ذَنْبٍ".

الديلمى (٢).


(١) وفى الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى ٨/ ١١٨ سورة الحشر بلفظ: وأخرج بن رفاعة الدارمى يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: كان راهب في بنى إسرائيل، فأخذ الشيطان جارية فخنقها فألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند الراهب، فأتى بها الراهب، فأبى أن يقبلها، فلم يزالوا به حتى قبلها فكانت عنده، فأتاه الشيطان فوسوس له وزين له فلم يزل به حتى وقع عليها، فلما حملت وسوس له الشيطان فقال: الآن تفتضح يأتيك أهلها فاقتلها، فإن أتوك، فقل: ماتت، فقتلها، ودفنها فأتى الشيطان أهلها فوسوس إليهم وألقى في قلوبهم أنه أحبها ثم قتلها، فأتاه أهلها فسألوه فقال: ماتت: فأخذوه فأتاه الشيطان فقال: أنا الذى ألقيت في قلوب أهلها، وأنا الذى أوقعتك في هذا فأطعنى تنج واسجد لى سجدتين فجسد له سجدتين فهو الذى قال الله {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ} الآية وفى الباب كثير من الروايات في هذا.
وفى تفسير القرطبى ٨/ ٣٧ سورة الحشر آية (١٦) قال: وقد روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أن الإنسان الذى قال له الشيطان أكفر، راهب تركت عنده امرأة أصابها لم ليدعو لها، فزين له الشيطان فوطئنها فحملت، ثم قتلها خوفًا أن يفتضح، فدل الشيطان قومها على موضعها ... الحديث وقال: ذكره القاضى إسماعيل وعلى بن المدينى، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عبادة بن رفاعة الزَرقى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وذكر خبره مطولًا.
(٢) الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ٥/ ٣٧٤ رقم ٨٤٧٥ بلفظ:
عن عبيد بن صخر: يا معاذ إنك تقوم على أهل كتاب وإنهم يسألونك عن مفاتيح الجنة، فأخبرهم أن مفاتيح الجنة لا إله إلا الله، فإنها تخرق كل شيء حتى تنتهى إلى الله لا تحجب دونه، فمن جاء بها يوم القيامة مخلصًا رجحت بكل ذنب". =

<<  <  ج: ص:  >  >>