للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا بَلَغَنِى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ مِنَ الأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ، وَمَا قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْه ارْتَحَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ صُهَيْبٌ وَبِلَالٌ وَسَلْمَانُ، فَقَالَ: يَا عَدىُّ بْنَ حَاتِمٍ: أَسْلِم تَسْلَمْ، فَقُلْتُ: أَخْ أَخْ، فَأَنَخْتُ، فَجَلَسْتُ فَأَلْزَقْتُ رُكْبَتِى بِرُكْبَتِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: تُؤْمِنُ بالله وَمَلائكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ، يَا عَدِىُّ بْنَ حَاتمٍ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُفْتَحَ خَزَائنُ كِسْرَى وَقَيصَرَ، يَا عَدِىُّ بْنَ حَاتِمٍ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأتِىَ الظَّعِينَةُ مِنَ الْحِيرَةِ، وَلَم تَكُنْ يَوْمَئِذٍ كُوفَةُ حَتَّى تَطُوفَ بِهَذَا الْبَيْتِ بِغَيْرِ خَفِيرٍ، يَا عَدِىُّ بْنَ حَاتِمٍ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْمِلَ الرَّجُلُ جِرَابَ الْمَالِ فَيَطُوفَ بِهِ فَلَا يَجِد أَحَدًا يَقْبَلُهُ، فَيَضْرِبُ بِهِ الأَرْضَ، فَيَقُول: لَيْتَكَ لَم تَكُنْ، لَيْتَكَ تُرَابًا".

كر (١).

٤٦٠/ ٨ - "عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْلَمْتُ وَعَلَّمَنِى الإِسْلَامَ".

كر (٢).

٤٦٠/ ٩ - "عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَطُّ إِلَّا تَوَسَّعَ لِى، أَوْ قَالَ: تَحَرَّكَ لِى، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ في بَيْتٍ مَمْلُوءٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِى وَسَّعَ لى حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَانِبِهِ".


(١) الحديث في مجمع الزوائد ٩/ ٤٠٣ كتاب (المناقب) مناقب عدى بن حاتم الطائى - رضي الله عنه - مع اختلاف في الألفاظ ونقص في فتح خزائن كسرى وقيصر.
قال الهيثمى: في الصحيح طرف منه يسير. رواه الطبرانى وفيه عبد الأعلى بن أبى المساور وهو متروك.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ١٧/ ٦٩ حديث ١٣٨ في ترجمة (عدى) بن حاتم - إسلامه ذكر الحديث فيها مع اختلاف يسير.
(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد ٤/ ٢٥٧ عن عدى بن حاتم ضمن حديث طويل، أوله قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمنى الإسلام ونعت لى الصلاة ... وكيف أصلى كل صلاة، ثم قال: كيف أنت يا بن حاتم إذا ركبت من قصور اليمن لا تخاف إلا الله حتى نزل قصور الحيرة إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>