للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩٩/ ١١ - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا عَدَلَ بِى رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَبِخَالِد بْنِ الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَرْبِهِ مُنْذُ أسْلَمْنَا".

كر (١).

٤٩٩/ ١٢ - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرادُوا قَتْلَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا يَومًا (*) ائْتَمرُوا بِهِ وَهُمْ جُلوسٌ في ظِلِ الكَعْبَةِ وَرسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِى مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ في عُنُقِهِ، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيهِ سَاقِطًا، وتَصَايَح النَّاسُ وَظَنُّوا أَنَّه مَقْتُولٌ، فأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضِبْعَىّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ وَرَائهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ: رَبِّى الله؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ مَرَّ بِهِمْ وهُمْ جُلُوسٌ فِى ظِلِّ الْكَعْبَة فَقَالَ: يَا مَعْشَر قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أُرسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلَّا بالذَّبْحِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى حَلْقِهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: مَا كُنْت جَهُولًا، فَقَال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَنْتُمْ مِنْهُمْ".


= وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت: يأبا سليمان؟ قال: والله لقد استقان الميسم، وإن الرجل لنبى أذهب - والله - أسلم - حتى متى؟ قال: قلت: فأنا - والله - ما جئت إلا للإسلام.
فقدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع، ثم دنوت فقلت: يا رسول الله: إنى أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى، قال: ولا أذكر ما تأخر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال: فبايعت، ثم انصرفت".
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج ٩ ص ٣٥١ (ما جاء في عمرو بن العاص - رضي الله عنه -) فقد ذكر الحديث بنحوه ضمن حديث طويل، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى إلا أنه حدثنى عمرو بن العاص من فيه إلى أذنى ورجالهما ثقات.
(١) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١٩ ص ٢٣٧ ترجمة عمرو بن العاص رقم ١٥٢ عن عمرو بن العاص قال: ما عدل بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبخالد بن الوليد في حربه منذ أسلمنا أحدا من أصحابه".
وفى البداية والنهاية لابن كثير ٣/ ٦٨٢ فصل في إسلام عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة بن أبى طلحة - رضي الله عنهم - ط/ دار الغد العربى، عن عمرو بن العاص قال: فوالله ما عدل بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبخالد بن الوليد أحدا من أصحابه في أمر حربه منذ أسلمنا".
(*) إلا يومًا: هكذا بالمصادر ولعل الصواب: إلا يَوْمَ ائتمروا: بدون تنوين لالتقاء الساكنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>