للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥٨/ ٧ - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إِلَى بَنِي النَّضِير، وَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَجِّلَهُمْ فِى الْجَلَاءِ ثَلَاثًا".

كر (١).

٥٥٨/ ٨ - "عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: بَعَثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِى خَمْسِينَ رَاكِبًا، أَمِيرُنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمةَ فَتَكَلَّمَ الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ مِصْرَ، فَاسْتَقْبَلَنَا رَجُلٌ مِنْهُمْ فِى يَدِهِ مُصْحَفٌ مُتَقَلَّد سَيْفًا فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَأمُرُنَا أَنْ نَضْرِبَ بِهَذَا عَلَى مَا فِى هَذَا، فَقَالَ مُحَمَّد بْنُ مَسْلَمَةَ: اسْكُتْ فَنَحْنُ ضَرَبْنَا بِهَذَا عَلَى مَا فِى هَذَا قَبْلَ أَنْ تُولَدَ".

ابن منده، كر (٢).


= بني قريظةَ حتى يبعث رسولًا ينظر محمَّد بن مسلمة، فإن كان في بعض ضياعه نزل فقضى حاجته ثم صدر، وإلّا لم ينزل، فبينا محمَّد بن مسلمة في جنازة وابن يامين فِى البقيع فرأى محمَّد نعشًا عليه جرائد رطبة لامرأة، جاء فَحَلّه، فقام إليه الناس فقالوا: يا أبا عبد الرحمن ما تصنع؟ نحن نكفبك فقام إليه، فلم يزل يضربه بها جريدة جريدة حتى كسر ذلك الجريدة على وجهه ورأسه حتى لم يترك فيه قضحًا، ثم أرسله ولا طُبَاخَ به، ثم قال: والله لو قدرت على السيف لضربتُك به.
والطُبَاخ: الإحكام والقوة، القاموس.
(١) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٣/ ٢٢٠ ترجمة محمَّد بن مسلمة بن خالد بن عدىّ بن الحارث ... ويقال: أبو عبد الله الأنصاري أورد الحديث بلفظه.
وعن محمَّد بن مسلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى بني النضير، وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثًا".
(٢) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢٣/ ص ٢٢٣ بلفظ:
قال جابر بن عبد الله: بعثنا عثمان بن عفان في خمسين راكبًا أميرنا محمَّد بن مسلمة الأنصاري، فتكلم الذين جاءوا من مصر، فاستقبلنا رجلٌ منهم في يده مصحف متقلد سيفا تذرف عيناه، فقال: ها إن هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما فِى هذا، فقال محمَّد بن مسلمة: اسكت فنحن ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك، أو قبل أن تولد.

<<  <  ج: ص:  >  >>