للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥٨/ ٥ - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمةَ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى ثَلَاثِينَ رَاكِبًا فِيهِمْ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ إِلَى بَنِي ابْنِ بَكْرِ بن كِلَابٍ، فَأَمَرَنَا نَسِيرُ اللَّيْلَ وَنَكْمُنُ النَّهارَ، وَأَنْ نَشُنَّ عَلَيْهِمُ الْغَارَاتِ".

كر، والواقدى (١).

٥٥٨/ ٦ - "حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ (وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ) وَعنْدَهُ ابْنُ يَاسِين النَّضْرِىُّ، كَيْفَ كَانَ قَتْلُ ابْنِ الأَشْرَفِ؟ قَالَ ابْنُ يَاسِينَ: كَانَ غَدْرًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ جَالِسٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ يُغْدَّرُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَكَ؟ وَالله مَا قَتَلْنَاهُ إِلَّا بِأَمْرِ رسَوُلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالله لَا يَرُدُّنِى وَإِيَّاكَ سَقْفُ بَيْتٍ إِلَّا الْمَسْجِد، وَمَا أَنْتَ يَابْنَ يَاسِينَ؟ ! فَلِلَّهِ عَلَىَّ لَا قَدَرْتُ عَلَيْكَ وَفِي يَدِى سَيْفٌ إِلَّا ضَرَبْتُ بِهِ رَأسَكَ".

كر (٢).


(١) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة: محمَّد بن مسلمة ج ٢٣/ ص ٢١٥ وقال: وكان محمَّد فيمن قتل كعب بن الأشرف وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى القرظاء وهي من بني أبي بكر بن كلاب، سرية في ثلاثين راكبًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم وغنم وبعثه أيضًا إلى ذى القصَّة سرية في عشرة نفر".
(القصّة) أو ذو القصة: موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا على طريق الربذة (معجم البلدان ج ٤/ ص ٢٦٦)، وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى خبر هذه السرية ج ٢/ ص ٥٦.
(٢) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢٣/ ص ٢١٩، ٢٢٠ في ترجمة: محمَّد بن مسلمة بن خالد الأنصاري بلفظ: قال مروان بن الحكم وهو على المدينة وعنده ابن يامين البَصْرىّ: كيف كان قتْل ابن الأشرف؟ قال ابن يامين: كان غدرًا، ومحمد بن مسلمة جالس شيخ كبير فقال: يا مروان! أَيُغَدّرُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندك؟ والله ما قتلناهُ إلا بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لا يُؤوينى وإيَّاك سقفُ بيت إلَّا المسجدَ، وأمَّا أنت يابن يامين فلله علىّ إن أفلتَّ، فلا قدرت عليك وفي يدي سيف إلّا ضربتُ به رأسك؛ فكان ابن يامين لا ينزل من =

<<  <  ج: ص:  >  >>