للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٧٠/ ٤٤ - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ: هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وَحَقُّهُمْ عَلَى اللهِ: أَلَّا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا".

كر (١).

٥٧٠/ ٤٥ - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ كَلَامِى ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ، رُبَّ حَامِلِ كلِمَةٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهَا مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يُضَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: الإِخْلاصُ للهِ، وَالْمُنَاصَحَةُ لِوُلاةِ الأَمْرِ، وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرائِهِمْ".

كر (٢).

٥٧٠/ ٤٦ - "عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونٍ: قَالَ: قَدِمَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، إِنِّى رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُمْ، قَالَ عَمْرٌو: فَوَقَعَ لَهُ فِى قَلْبِى حُبٌّ فَلَمْ أفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بَكَيْتُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: مَا يَبْكِيكَ؟ قُلْتُ: أَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَذْهَبُ مَعَكَ، فَقَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ والإِيمَانَ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ، فَإِنَّهُ عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانِ الْخَيْرِ،


(١) الحديث في مسند الإمام أحمد ٥/ ٢٢٨ (من حديث معاذ بن جبل) مع تفاوت يسير، وفى الباب أحاديث أخرى عن معاذ بن جبل قريب منه.
وفى مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٤/ ٣٦٨ طبع دار الفكر مع تفاوت يسير عن معاذ بن جبل.
(٢) الحديث في مجمع الزوائد ١/ ١٣٨ كتاب (العلم) باب في سماع الحديث وتبليغه عن معاذ بن جبل بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، إلَّا أنه قال في الأوسط: رب حامل كلمة بدل (فقه) وفيه عمرو بن واقد، رمى بالكذب، وهو منكر الحديث. اهـ: مجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>