للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعُوَيْمِرٍ أَبِى الدَّرْدَاءِ، فَلَحِقْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَذَكَرَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَنِى بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أُصَلِّىَ لوقتِهَا، وَأَجْعَلَ صَلَاتَهُمْ تَسْبِيحًا، فَذَكَرْتُ لَهُ فَضِيلَةَ الْجَمَاعَةِ، فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِى وَقَالَ: وَيْحَكَ! ! إِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ فَارَقُوا الْجَمَاعَةَ، إِنَّ الْجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -".

كر (١).

٥٧٠/ ٤٧ - "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِعَلِىَّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرِّ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ، وَسَافَرَ وَحْدَهُ، وَضَرَبَ عَبْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلَا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ يُخْشَى شَرُّهُ، وَلا يُرْجَى خَيْرُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ: أَلَا أُنْبِئُكَ بشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَالَ. مَنْ أَكَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ".

كر، وقال: إسناد هذا الحديث مضطرب منقطع (٢).


(١) في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٥/ ٢٠٤، ٢٠٥ في ترجمة (سلمان الفارسى) ذكر حديث يزيد بن عميرة (السابق) ثم قال: رواه بهذا اللفظ الليث بن سعد، وأخرجه أيضًا عن عمرو بن ميمون بنحوه وزاد، فلحقت بعبد الله بن مسعود فأمرنى بما أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أصلى الصلاة لوقتها، وأجعل صلاتهم تسبيحًا "يعنى أن الأمراء إذا أخروا الصلاة أصليها لوقتها، تم أصلى معهم نافلة مخافة الفتنة".
(٢) الحديث في كنز العمال ١٦/ ٢٦٠ برقم ٤٤٣٦٧.
ويشهد له ما في المعجم الكبير للطبرانى ١٠/ ٣٨٧ حديث ١٠٧٧٥ عن ابن عباس قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: فإن شراركم الذى ينزل وحده، ويجلد عبده ويمنع رفده، قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال من يبغض الناس ويبغضونه - قال: أو لا أنبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: الذين لا يقيلون عثرة، ولا يقبلون معذرة، ولا يغفرون ذنبًا - قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله - قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>