(٢) يشهد له ما أخرجه الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب ٤/ ٣٤٣ أورد طرقا فيه: عن معاذ بن جبل من أوله إلى قوله: (ومدر) وزاد: (وإذ عملت سيئة فاعمل بجنبها الحسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية) وقال: رواه الطبرانى بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعًا بين أبى سلمة ومعاذ). وفى شرح السنة للإمام البغوى طرق منه أيضًا ١/ ٢٥، ٢٦ ضمن حديث طويل عن معاذ بن جبل في كتاب (الإيمان) باب: بيان أعمال الإسلام وثواب إقامتها، من قوله: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فأصبحت قريبًا منه وهو يسير فقلت: يا رسول الله أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار؟ قال: قد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره ... إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبى الله، قال: فأخذ بلسانه، وقال: اكفف عليك هذا، فقلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم، أو قال: على متأخرهم إلا حصائد ألسنتهم". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال المحقق: هو حديث صحيح بطرقه وهو في سنن الترمذى رقم (٦١٩) في الإيمان باب ما جاء في حرمة الصلاة، ورواه أحمد ٥/ ٢٣١ من حديث عبد الرزاق. ومختصرًا ص ٢٣٦.