للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كر (١).

٥٧٠/ ٥١ - "عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا نَبِى اللهِ أَوْصِنِى، قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِى الْمَوْتَى، وَاذْكُرِ اللهَ عِنْدَ كُلِّ شَجَرٍ وَمَدَرٍ، وَأُخَبِركَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِى اللهِ: قَالَ: هَذَا وَأَخَذَ بِطَرَفِ لِسَانِهِ، فَقَالَ مُعَاذٌ: هَذَا وَكَأَنَّهُ تَهَاوَنَ بِهِ، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهمْ فِى نَارِ جَهَنَّمَ إِلا هَذَا؟ وَهَلْ يَقُولُ إِلا لَكَ وَعَليْكَ".

العسكرى في الأمثال (٢).

٥٧٠/ ٥٢ - "أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى ثَلاثٌ: رَجُلٌ قَرَأَ كِتَاب اللهِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ عَلَيْهِ بَهْجَتَهُ وَكَانَ عَلَيْهِ رِدَاءُ الإِسْلَامِ أَعَارَهُ اللهُ إيَّاهُ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ وَضَرَبَ بِهِ جَارَهُ، وَرَمَاهُ


(١) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ١/ ٣٥ باب: (بيان أن الإيمان يكون بالشام عند وقوع الفتن) أورد الحديث مع اختلاف يسير عن معاذ بن جبل.
(٢) يشهد له ما أخرجه الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب ٤/ ٣٤٣ أورد طرقا فيه: عن معاذ بن جبل من أوله إلى قوله: (ومدر) وزاد: (وإذ عملت سيئة فاعمل بجنبها الحسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية) وقال: رواه الطبرانى بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعًا بين أبى سلمة ومعاذ).
وفى شرح السنة للإمام البغوى طرق منه أيضًا ١/ ٢٥، ٢٦ ضمن حديث طويل عن معاذ بن جبل في كتاب (الإيمان) باب: بيان أعمال الإسلام وثواب إقامتها، من قوله: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فأصبحت قريبًا منه وهو يسير فقلت: يا رسول الله أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار؟ قال: قد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره ... إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبى الله، قال: فأخذ بلسانه، وقال: اكفف عليك هذا، فقلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم، أو قال: على متأخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقال المحقق: هو حديث صحيح بطرقه وهو في سنن الترمذى رقم (٦١٩) في الإيمان باب ما جاء في حرمة الصلاة، ورواه أحمد ٥/ ٢٣١ من حديث عبد الرزاق. ومختصرًا ص ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>