للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالسدس، فَقَالَ: مَنْ مَعَكَ يَشْهَدُ؟ فَشَهِدَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، فَأَعْطَاهَا أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ، فَلَمَّا كَانَ خِلَافَةُ عُمَرَ جَاءَتْهُ الْجَدَّةُ الَّتِى تُخَالِفُهَا فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّمَا كانَ الْقَضَاءُ في غَيْرِكِ وَلَكِنْ إِذَا اجْتَمَعْتُمَا، فَالسُّدُسُ بَيْنَكُمَا وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِه فَهُوَ لَهَا".

عب، ض (١).

٥٧٨/ ١٦ - "عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: ضَرَبَتْ ضَرُّةٌ ضَرَّةً لَهَا بعَمُود فِسْطَاطٍ فَقَتَلَتْهَا، فَقَضَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِدِيَتِهَا عَلَى عَصَبَةِ الْقَاتِلَةِ، وَبِمَا في بَطنِهَا غُرَّة، فَقَالَ الأعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ الله! أَتُغَرِّمُنِى مَنْ لَا طَعِمَ وَلَا شَرِبَ وَلا صَاحَ، فَاسْتَهَلَّ لِمثْلِ ذَلِكَ يَطَلُّ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَسَجْعًا كسَجعْ الأَعْرَابِ".

عب (٢)


(١) الحديث في المصنف لعبد الرزاق ج ١٠ ص ٢٧٤، ٢٧٥ كتاب (الفرائض) باب: فرض الجدات، بلفظ أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهرى، عن قبيصة بن ذؤيب قال: جاءت الجدة إلى أبى بكر تطلب ميراثها من ابن ابنها، أو ابن ابنتها -لا أدرى أيتهما هى- فقال أبو بكر: لا أجد لك في الكتاب شيئًا، وما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لك بشئ، وسأسأل الناس العشية، فلما صلى الظهر أقبل على الناس فقال: إن الجدة أتتنى تسألنى ميراثها من ابن ابنها، أو ابن ابنتها، وإنى لم أجد لها في الكتاب شيئًا، ولم أسمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقضى لها بشئ، فهل سمع أحد منكم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها شيئًا؟ فقام المغيرة ابن شعبة فقال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لها بالسدس، فقال: هل سمع ذلك معك أحد، فقام محمد بن سلمة فقال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لها بالسدس، فأعطاها أبو بكر السدس، فلما كانت خلافة عمر، جاءته الجدة التى تخالفها: فقال عمر: إنما كان القضاء في غيرك ولكن إذا اجتمعتما فالسدس بينكما، وأيتكما خلت به فهو لها.
(٢) الحديث في المصنف لعبد الرزاق ج ١٠ ص ٦٠، ٦١ باب نذر الجنين رقم ١٨٣٥١ بلفظ عن عبد الرزاق عن الثورى عن منصور، عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة الخزاعى عن المغيرة بن شعبة قال: ضربت (ضرة) ضرة لها بعمود فسطاط، فقتلتها، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بديتها على عصبة القاتلة، ولما في بطنها غرة، فقال الأعرابى: يا رسول الله! أتغرمنى من لا طعم ولا شرب، ولا صاح فاستهل، فمثل ذلك يطل، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - أسجعا كسجع الأعراب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>