للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له: ماذا عليك من الدين؟ فيحسبه ثم تلا هذه الآية، ولا يكتمون الله حديثا، فيقول: رب على كذا وكذا، فيقال: اقْضِ دينك، فيقول: ما لى شئ ما أدرى ما أقضى به، فيقال: خذوا من حسناته، فما يزال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة، فإذا فنيت حسناته فيقال: خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه، قال: فلقد بلغنى أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات، فما تزال تؤخذ لمن يطلبهم حتى ما يبقى لهم حسنة، ثم تركب عليهم سيئات من يطلبهم حتى يرد عليهم أمثال الجبال، ثم قال: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار وعليكم بالصدق، فإن الصدق يهدى إلى البر، والبر يهدى إلى الجنة، ثم قال: أيها الناس لأنتم أصل من أصل الجاهلية (١)، إن جعل لأحدكم الدينار ينفقه في سبيل الله بسبعمائة دينار والدرهم بسبعمائة درهم، ثم إنكم صادون تمسكون، أما والله لقد فتحت الفتوح بسيوف ما حليتها الذهب والفضة، ولكن حليتها العلابى أو الآنك والحديد".

كر (٢).

٦١٠/ ٣٢ - "عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما أنا وامرأة سفعاء الخدين وسفعاء المعصمين إذا حنت على ولدها، أو أطاعت ربها، وأحصنت فرجها في الجنة إلا كهاتين وفرق بين أصابعه".

ابن زنجويه، وسنده ضعيف (٣).


(١) التصحيح من تهذيب تاريخ دمشق.
(٢) في تهذيب تاريخ دمشق (والآنك والحديد).
تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (صدى) بن عجلان بن عمرو أبو أمامة الباهلى ج ٦ ص ٤٢٢، ٤٢٣.
(٣) المعجم الكبير للطبرانى في مرويات (يحيى بن أيوب المصرى) ج ٨ ص ٢٤٥ رقم ٧٨٣٦ بلفظه عن أبى أمامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>