للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذِي أَسْمَعُ؟ قُلتُ: هَذَه العَرَبُ تَفْتخرُ بغناء رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا أبَا الدَّردَاءِ! إِذَا فَاخَرْتَ فَفَاخِر بِقُرَيْشٍ وَإذَا كَاثَرْتَ فَكَاثِرْ بِتَمِيمٍ وَإذَا حَارَبْتَ فَحَارِبْ بِقَيْسٍ أَلَا وَإِنَّ وُجُوهَهَا كنانة وَلِسَانَهَا أَسَدٌ وَفِرسانَهَا قَيْسٌ يَا أبَا الدَّرَداءِ إنَّ لله تَعَالَى فُرْسَانًا فِى سَمائِه يُقَاتِلُ بِهِمْ أَعْدَاءَهُ وَهُمُ الَمَلائِكَةُ، وَفُرْسَانًا فِى الأرْضِ وَهُمْ قَيْسٌ يُقَاتِلُ بِهِم أَعْدَاءَهُ يَا أبَا الدَّرْدَاءِ إنَّ آخِرَ مَنْ يُقَاتِلُ عَنْ الدِّين حِينَ لَا يَبْقَى إلَّا ذِكْرُهُ وَمِن القُرَآنِ إلَّا رَسْمُهُ رَجُلٌ مِنْ قيس قُلتُ: يَا رَسُولَ الله! مَمنْ هُوَ مِنْ قيس؟ قَالَ: مِنْ سُلَيمٍ".

كر وقَالَ غريب جدًا ش (١).


(١) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٥ ترجمة حبان مولى أم الدرداء ص ٢٣ بلفظ: حدث عنها وروى عنه سليمان بن أبى كريمة البيروتى عنها أنها قالت خرج أبو الدرداء يريد النبى - صلى الله عليه وسلم - فوجد جماعة من العرب يتفاخرون قال فأذن لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال يا أبا الدرداء ما هذا اللجب الذى أسمع؟ فقلت يا رسول الله هذه العرب يتفاخرون فيما بينهم فقال: إذا فاخرت ففاخر بقريش وإذا كاثرت فكاثر بتميم وإذا حاربت فحارب بقيس إلا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس، إن لله عز وجل يا أبا الدرداء فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة وفرسانا في أرضه يقاتل بهم أعداءه وهم قيس يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره، وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس، قلت: يا رسول الله من أى قيس؟ قال من سليم.
تهذيب ابن عساكر ج ٧ ترجمة العباس بن عبد الرحمن بن الوليد ص ٢٢٨، ٢٢٩ بلفظ: وأسند الحافظ وتمام إليه بسنده إلى حيان مولى أم الدرداء عن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فإذا جماعة من العرب يتفاخرون فأذن لى فدخلت فقال: يا أبا الدرداء ما هذا اللجب الذى أسمع؟ فقلت: هذه العرب تفتخر بغناء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم، وإذا حاربت فحارب بقيس، ألا وإن وجوهها كنانة ولسانها أسد، يا أبا الدرداء إن لله فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة، وفرسانًا في أرضه وهم قيس يقاتل بهم أعداءه، يا أبا الدرداء: إن آخر من يقاتل عن الدين حين لا يبقى إلا ذكره ومن القرآن إلا رسمه رجل من قيس، قلت: يا رسول الله ممن هو من قيس؟ قال: من سليم.
قال الحافظ: هذا الحديث غريب جدا، سئل أبو حاتم عن المترجم فقال: صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>