للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَخَطَبَ خُطبَةً خَفِيفَةً فَلمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ قَالَ أبو بكرٍ: يَا عُمَرُ قُمْ فَاخْطُبْ، فَقَامَ عُمَرُ فَخَطَبَ وَقَصَّرَ دُونَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَدُونَ أَبِى بَكْرٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ قَالَ: يَا فُلَانُ قُمْ فَاخْطُبْ فَاسْتَوْفِ القَوْلَ قال: رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - اجْلِسْ أَوْ اسْكُتْ، شَكَّ (أبو شهاب) قَالَ العَسْعَسُ مِن الشَّيْطَانِ وَالبَيَانُ مِن السِّحِّر ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ أَمِّ عَبْدٍ قُمْ فَاخْطُبْ فَقَامَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ فَحَمَد الله تَعَالَى وَأَثْنَى عليه ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ الله تَعَالَى رَبُّنَا والقُرآنَ إِمَامُنَا وإنّ البَيْتَ قِبْلَتُنَا وَإِنَّ هَذَا نَبِيُّنَا ثُمَّ أَوْمَأ بِيَدِهِ إلى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَصَابَ ابْنُ أمِّ عَبْدٍ وَصَدَقَ مَرَّتيْنِ رَضِيتُ مَا رَضِى الله تَعَالَى بِهِ لِي وَلأُمَّتِى وابْنِ أُمِّ عَبْدٍ وَكَرِهْتُ مَا كَرِهَ الله تَعَالى بِهِ لي وَلأُمَّتِى وابْنِ أُمِّ عَبْدٍ".

كر وقال سعيد بن جبير لم يدرك أبا الدّرْدَاءِ (١).

٦٢١/ ٢٣ - "عَنْ طَلقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى أَبِى الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: احْتَرَقَ بَيْتُكَ فقال: مَا احْتَرَقَ، ثم جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: مَا احْتَرق، ثم جَاءَ آخَرُ فقالَ يَا أبَا الدَّردَاءِ اتبعْتُ النَّارَ فَلَمَّا


(١) جامع المسانيد لابن كثير ج ١٣ ص ٦٥٨ حديث رقم ١١١٩٩ بلفظ: ابن خثيم عن أبى الدرداء: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة خفيفة فلما فرغ من خطبته قال: يا أبا بكر قم فاخطب فقصر دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغ من خطبته قال: يا عمر فاخطب فقال فقصر دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودون أبى بكر، فلما فرغ من خطبته قال: يا فلان قم فاخطب فشقق القول فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسكت أو أجلس فإن التشقيق من الشيطان وإن البيان من السحر فقال يا بن أم عبد قم فاخطب فقال ابن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يأيها الناس إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- ربنا وإن الإسلام ديننا وإن القرآن أمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا وأومأ بيده إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - رضينا ما رضى الله تعالى لنا وكرهنا ما كره الله تعالى لنا ورسوله فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أحباب ابن أم عبد، أصاب ابن أُم عبد وصدق، رضيت بما رضى الله تعالى لى ولأمتى وابن أم عبد.
انظر مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٩٠ وقال رواه الطبرانى ورجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن قثيم لم يسمع من أبى الدرداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>