للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انْتَهَتْ إلى بَيْتِكَ طُفِيَتْ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله تَعَالَى لَمْ يَكُنْ ليَفْعَلَ قَالُوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أمَا تَدْرِىِ أَىّ كَلَامِكَ أَعْجَبُ؟ قَوْلُكَ: مَا احْتَرَق أَوْ قَوْلُكَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله تَعَالى لَمْ يَكُن لِيَفْعَلَ قَالَ: ذَاكَ بِكَلِمَات سَمِعْتُهَا مِنْ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ قَالَهَا أَوَّلَ النَّهَارِ لم تُصِبْهُ مُصيبَةٌ حَتَّى يُمْسى وَمَنْ قَالَهَا آخِرَ النَّهارِ لَمْ تُصِبْهُ مُصيبَةٌ حَتَّى يُصْبِحَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى لَا إلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَلتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيم مَا شَاءَ الله تَعَالَى كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِى العَظِيم، أَعْلَمُ أَنَّ الله تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٍ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلمًا، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيتَها إِنَّ ربِّى عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".

والديلمى، كر وفيه الأغلب بن تَميم منكر الحديث (١).

٦٢١/ ٢٤ - "عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ عَرَّشْنَا المَسْجِدَ ثُمَّ أَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ عَرِيشٌ كَعَرِيش مُوسَى (ثُمَامٌ (*) وخُشَيْبَاتٌ) والأمْرُ أعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ".


(١) عمل اليوم والليلة لابن السنى ص ٢٠، ٢١ حديث رقم ٥٧ بلفظ: أخبرنا ابن منيع حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا الأغلب بن تميم أنبأنا الحجاج بن فرافصة، عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبى الدرداء فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك، قال: ما احترق، لم يكن الله -عَزَّ وَجَلَّ- ليفعل ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسى، ومن قالهن آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: "اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، أعلم أن الله على كل شئ قدير، وأن الله قد أحاط بكل شئ علمًا: اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم".
(*) الثُّمام: إصلاح الشئ وإحكامه - نهاية ج ١ ص ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>