للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عب، ش، حب عن محمد بن راشد، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله نحو حديث الزهرى عن أبى سلمة، قال جابر: وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معهم جئ بالرجل على النعت الذى نعته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

٦٢٧/ ٤٢ - "عَنْ أَبِى سَعِيد قَالَ: بَعَثَ علىٌّ وهُوَ بِالْيَمَنِ: إلَى النَّبىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِذهَيْبَة فِى تَربتهَا فَقَسَّمها بَيْنَ زَيْد الْخَيرِ الطَّائِى ثم أحد بنى نبهان وبَيْنَ الأقْرع بن حَابِس الْحَنْظَلِىِّ ثم أحد بنى مجاشع وبَيْنَ عيينة بن بَدْرٍ الْفَزَارِىِّ، وَبَينَ عَلْقَمَة بَن عَلَاثة الْعَامِرِىِّ ثم أحد بنى كلاب فغضبت قُريشٌ وَالأَنْصَارُ، قَالُوا: يُعْطِى صَنَادِيد أَهْل نَجْد وَيَدَعُنَا؟ قَالَ: إنَّما أَتَأَلَّفهم، فَأَقْبَل رَجُلٌ غَائِر الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَة، مُشرفُ الْوَجَنْتَين، مَحْلُوقٌ، فَقَالَ يَا مُحَمَّد: اتَّقِ الله، قَالَ: فَمَنْ يطيع الله إِذَا عَصَيْتهُ؟ أَيأمننى عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَلَا تأمنونى، فَسَأَلَ رَجُلٌ مِن الْقَوْمِ قَتَله النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أرَاه خَالِد بن الْوَلِيد فَمَنَعَهُ، فَلَمَّا ولي قَالَ إنَّ مِن ضئضئ (*) هَذَا قَوْم يَقْرأونَ الْقُرآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُم، يَمْرقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ مُرُوق السَّهْمِ مِنَ الرَّميَّةِ يَقْتُلُون أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَيَدعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، لئن أَدركتهُم لأقْتُلَنَّهُم قَتْلَ عَاد وَثَمُود".


(١) الحديث في مسند عبد الرزاق ج ١٠ ص ١٤٦، ١٤٧ - باب ما جاء في الحرورية- رقم ١٨٦٤٩ بلفظه عن أبى سعيد الخدرى مع اختلاف يسير جدا في بعض الألفاظ. ومسند أحمد ج ٣ ص ٦٥ بلفظه. بيان بعض الألفاظ في هذا الحديث: المروق: الخروج. قذذه: جمع قذة: وهى ريش السهم. في نضيه: بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ثقيلة قد فسر في حديث البخارى بالقدح: أى عود السهم قبل أن يراش وينصل: وقيل ما بين الريش والنصل، في رصافه: الرصاف: بكسر الراء عصب السهم الذى يكون فوق مدخل النصل جمع رصفة. الفرث: بقايا الطعام في السرجين. تدردر: أصله: تتدردر: أى تتحرك وتذهب وتجئ.
(*) ضِئضئُ: الضِّئْضِئُ: الأصلُ. باختصار عن النهاية ج ٣ ص ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>