للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعَالَى- رِهَانَكَ مِنَ النَّارِ كمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكَ المُسْلِم، لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقْضِى عَنْ أخِيهِ دَيْنَهُ إِلَّا فَكَّ الله -تَعَالَى- رِهَانَهُ يَوْمَ القيَامَةِ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله لِعَلىٍّ هَذِهِ خَاصَةً؟ قَالَ: لَا، بَلْ لِعَامَّةِ المُسْلِمينَ".

ابن زنجويه، وفيه عبد الله بن الوليد الوصافى عن عطية ضعيفان (١).

٦٢٧/ ٦٥ - "عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَل عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وَابْنَاهَا إِلَى جَانِبِهِ فَاسْتَسْقَى الحَسَنُ، فَأتى نَاقَةً لَهُمْ فَحَلَبَ مِنْهَا ثُمَ جَاءَ بِهِ فَنَازَعَهُ الحُسَيْنُ أنْ يَشْرَبَ قَبْلَهُ حَتَّى بَكَى، فَقَالَ: يَشْرَبُ أخُوكَ ثُمَّ تَشْرَبُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: كَأنَّهُ آثَرُ عِنْدَكَ مِنْهُ، قَالَ: مَا هُوَ بِآثِر عِنْدِى مِنْهُ، وإنَّهُمَا عِنْدِى بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَإنَّكِ وَهُمَا وَهَذَا المُضَّطِجعُ مَعِى في مَكَانٍ وَاحِد يَوْمَ القِيَامَةِ".

كر (٢).


(١) الحديث في مسند عبد بن حميد ص ٢٨١ مسند أبي سعيد الخدرى رقم ٨٩٣ بلفظ: حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن الوليد الوصافى، قال: حدثني عطية، عن أبي سعيد الخدرى قال: حضرت جنازة فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما وضعت سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - (أعليه دين؟ ) قالوا: نعم، قال: فعدل عنا وقال: "صلوا على صاحبكم" فلما رآه على يقضى قال: يا نبي الله برئ من ذنبه، أنا ضامن لما عليه، فأقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه ثم انصرف، فقال: "يا على! جزاك الله والإِسلام خيرا فك الله رهانك يوم القيامة كما فككت رهان أخيك المسلم، ليس من عبد يقضى عن أخيه دين إلا فك الله -تعالى- رهانه يوم القيامة" فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله! ألعلى هذه خاصة؟ قال: "لا بل لعامة المسلمين".
(٢) الحديث في أسد الغابة ج ٧ ص ٢٢٤، ٢٢٥ حرف الفاء، ترجمة فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عفان حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق عن علي قال: "دخل عَلَيَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا نائم، فاستسقى الحسن أو الحسين قال: فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى شاة لنا بكئ فحلبها، فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت فاطمة يا رسول الله: كأنه أحبهما إليك؟ قال: لا ولكن استقى قبله، ثم قال: إنا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة".

<<  <  ج: ص:  >  >>