للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٧/ ٧٥ - "عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالله إِنَّ أَحَدَكُمْ ليَخْرُجُ بِمَسْألته مِنْ عِنْدِى مَتأبِّطهَا وَمَا هِىَ لَهُ إِلَّا نَارٌ، قَالَ عُمَرُ: فَلِمَ تُعْطِهِمْ يَا رَسُولَ الله وَهِيَ نَارٌ؟ قَالَ: مَا أصْنَعُ؟ يَسْألُونِي وَأنَا كَارِهٌ فَأُعْطِيهِمْ، وَيَأبِى الله -تَعَالَى- لِيَ البُخْلَ".

ابن جرير (١).

٦٢٧/ ٧٦ - "عَنْ أبِى سَعِيدٍ -رضي الله تعالى عنه- قَالَ: أتَى رَجُلَانِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَألَاهُ ثَمَنَ بعيرٍ فَأعْطَاهُمَا دِينَاريْن، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ بْنَ الخطَّابِ فَأَثْنَيَا عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأخْبَرَهُ بِمَا قَالَا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَكِن فُلانا أَعْطيتُهُ مَا بَيْنَ عَشَرَةِ إِلَى مِائَةٍ فَلَمْ يُثنِ بِذَلِكَ، قَالَ: يَعْنِي أبا سُفْيَانَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أما إِن أحَدَكُمْ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِى متأبطا بمسألته وَهِى نَارٌ، فَقَالَ عُمَرُ: فَلِمَ تُعْطِينَاهَا يَا رَسُولَ الله وَهِيَ نَارٌ؟ قَالَ: إِنَّكُمْ تَسْألُونِي وَإن الله -تَعَالَى- يَأبى لِي البُخْلَ".

ابن جرير (٢).


(١) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢٢ ص ١٥١ حديث محمَّد بن داود بن صبيح، حدث عن محمَّد بن عيسى، بسنده إلى أبي سعيد الخدرى قال: قال عمر: يا رسول الله! سمعت فلانا -يثنى خيرا ويذكر خيرا- رغم أنك أعطيته دينارين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن فلان قد أعطيته من عشرة إلى مئة فما يقول ذلك ولا يثنى به، والله إن أحدهم ليخرج بمسَلَّتِه من عندي متأبطها، فما هي إلا نار قال عمر: يا رسول الله! فلم تعطيه إياها وهي له نار؟ قال: فما أصنع؟ يأبون إلا يسألونى، وأنا أكره فأعطيهم، ويأبى الله لي البخل.
(٢) الحديث في مسند أبي يعلى ج ٢ ص ٤٩٠ من مسند أبي سعيد الخدرى رقم ٣٥٣ (١٣٢٧) عن أبي سعيد الخدرى قال: دخل رجلان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه في ثمن بعير، فأعانهما بدينارين، فخرجا من عنده فلقيهما عمر فقالا، وأثنيا معروفا وشكرا ما صنع بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما قالا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لكن فلان أعطيته ما بين العشرة إلى المئة فلم يقل ذلك إن أحدهم يسألنى فينطلق بمسئلته متأبطها، وما هي إلا نار" فقال عمر: تعطينا ما هو نار؟ قال: "يأبَوْنَ إلا أن يسألونى، ويأبى الله لي البخل". =

<<  <  ج: ص:  >  >>