للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْكَ، وَأكْتُبُ لَكَ مَكَانَهَا حَسَنَةً قَالَ: يَا رَب زِدْنِي، قَالَ: وَاحِدَةٌ لَكَ وَأخْرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأخْرَى لَكَ وَأخْرى فَضْل منِّى عَلَيْكَ، فَأمَّا الَّتِى لِي تَعْبُدُنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَأمَّا الَّتِى بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ، وَمِنِّى الإِجَابَةُ، وأمَّا الَّتي لَكَ فَإِنَّكَ تَعْمَلُ الحَسَنَةَ فَأكْتُبُهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَأمَّا التِى فَضْلٌ مِنِّى عَلَيْكَ فَتَسْتَغْفِرنى فَأَغفِرُ لَكَ، وَأنَا الغفُورُ الرَّحِيمُ".

الديلمى (١).

٦٢٧/ ٧٤ - "عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ عَلقَمَةَ بْن مُحْرِزٍ عَلَى بَعْثٍ أنا فِيهِمْ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَأس غُزَاتنا، أَوْ كَانَ بِبَعْضِ الطَّريِقِ اسْتَأذَنَتْهُ طَائِفَةٌ مِنَ الجيش فَأذِنَ لَهُمْ وَأمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ السَّهْمِىَّ، فَكنتُ فِيمَنْ غَزَا بَعْدُ، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ أوْقَد القَوْمُ نَارًا لَيَصْطلُوا أَوْ لِيَصْنَعُوا عَلَيْهِ صُنعًا لَهُمْ، فَقَالَ عَبْدُ الله وَكَانَتْ لَهُ دُعايَةٌ (*) أليْسَ لِي عَلَيْكُم السَّمع وَالطَّاعَةُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَمَا أنا بِآمِرِكُمْ بِشَئٍ إِلا صَنَعْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ إِلَّا فَتَواقَعْتُمْ في هَذِهِ النَّارِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَكرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَنْ أمَرَكُم مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا تُطِيعُوهُمْ".

ش (٢).


(١) انظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٣٤١ (آدم نبى الله عليه السلام) فقد ذكر في ص ٣٦٠ الحديث بنحوه مجزءا بعدة روايات عن البيهقي.
(*) هكذا بالأصل، وفي مسند أحمد (دعابة).
(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد ج ٣ ص ٦٧ حديث أبي سعيد الخدرى - فقد ذكر الحديث عن عمرو بن الحكم ابن ثوبان أن أبا سعيد الخدرى قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علقمة بن محرز على بعث أنا فيهم حتى انتهينا إلى رأس غزاتنا أو كنا ببعض الطريق، أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمى، وكان من أصحاب بدر، وكانت فيه دعابة يعني مزاحات - وكنت ممن رجع معه فنزلنا ببعض الطريق قال: وأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم أو يصطلون قال: فقال لهم: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى، قال: فما أنا بآمركم بشيء إن صنعتموه؟ قالوا: بلى، قال: أعزم عليكم بحقى وطاعتى لما تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا حتى ظن أنهم واثبون، قال: احبسوا أنفسكم فإنما كنت أضحك معكم فذكروا ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - بعد أن قدموا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه".

<<  <  ج: ص:  >  >>